أكّد البابا فرنسيس الثلاثاء أنّ تعيين الأساقفة في الصين الشيوعية سيتمّ من اليوم فصاعداً بموجب "حوار" ثنائي بين الفاتيكان وبكين تكون الكلمة الأخيرة فيه للحبر الأعظم.

وقال البابا للصحافيين على متن الطائرة التي عادت به من إستونيا إلى روما إنّ أساقفة الكنيسة السريّة السابقة (التي لا تعترف إلاّ بسلطة البابا) قد "يعانون" من الاتفاق المؤقت الذي وقّع السبت بين الفاتيكان والحكومة الصينية.

وكان الفاتيكان أعلن السبت التوصّل لاتفاق تاريخي مع بكين حول الجهة المخوّلة تعيين أساقفة في الصين، في خطوة يمكن أن تمهّد لتطبيع العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية وأكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.

وبعيد إعلان الاتفاق اعترف البابا فرنسيس بثمانية أساقفة عيّنتهم بكين أحدهم توفّي العام الماضي، علماً بأن العلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي والصين مقطوعة منذ 1951.

وسارعت بكين الى الإعراب عن أملها بتحسّن العلاقات مع الفاتيكان فيما قالت تايوان إن علاقاتها بالكرسي الرسولي لن تتأثر.

وفي الصين نحو 12 مليون كاثوليكي ينقسمون بين كنيسة "وطنية" يدير النظام شؤونها وكنيسة سرية لا تعترف بغير سلطة البابا.

والفاتيكان واحدة من 17 دولة فقط في العالم تعترف بتايبيه بدلا من بكين.

وسعى البابا فرنسيس منذ توليه السدة البابوية في 2013 إلى تحسين العلاقات مع بكين، لكن محاولات سابقة تعثّرت بسبب إصرار السلطات الصينية على تراجع الفاتيكان عن اعترافه باستقلال تايوان وتعهّده عدم التدخّل في الشؤون الدينية الداخلية للصين.
&