نصر المجالي: شهدت أروقة الأمم المتحدة لقاءات على مستويات بريطانية&إيرانية عليا، حيث دعا المسؤولون البريطانيون نظراءهم إلى ضرورة تحقيق تقدم في القضايا القنصلية المتعلقة بمزدوجي الجنسية، ويحث على الامتثال للاتفاق النووي الإيراني.

وعقد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت يوم الثلاثاء في نيويورك، أول اجتماع ثنائي له وجها لوجه مع وزير خارجية إيران جواد ظريف، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبحث الوزير هنت مع ظريف عددًا من المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة القضايا المُعلقة التي تخص عددا من المُحتجزين ممن يحملون الجنسية البريطانية الإيرانية المزدوجة.

نازانين زاغاري

وصرّح وزير الخارجية البريطاني هنت عقب اجتماعه مع الوزير الإيراني بالآتي: أوضحتُ اليوم لنظيري الإيراني أنه أمر في غاية الأهمية أن تتخذ الحكومة الإيرانية خطوات سريعة في ما يخص القضايا المتعلقة بعدد من المُحتجزين ممن يحملون جنسيات مزدوجة، بمن فيهم نازانين زاغاري- راتكليف.

وأضاف: أكدتُ مجددا على ضرورة إطلاق سراح نازانين بالسرعة الممكنة - فهي تستحق أن تعود إلى وطنها لتلتحق بعائلتها.

يذكر أنه يوم الاثنين 24 سبتمبر، وخلال اجتماع منفصل ضم وزراء خارجية كل من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وإيران والمندوب السامي للاتحاد الأوروبي، حث الوزير هنت إيران على الاستمرار في الامتثال للاتفاق النووي (خطة العمل المشتركة الشاملة)، وعبّر عن التزام المملكة المتحدة القوي بهذا الاتفاق.

وعقب مباحثاته بشأن الاتفاق النووي الإيراني، صرّح الوزير هنت، قائلا: تظل المملكة المتحدة ملتزمة بالاتفاق النووي الإيراني، والذي هو في غاية الأهمية لحفظ الأمن العالمي. وسوف نواصل السعي لضمان الحفاظ على الاتفاق، ويتعين على إيران أن تفعل ذلك أيضا.

روحاني - ماي

وعلى ذي صلة، أكد الرئيس الايراني حسن روحاني : إنّ أهم قضية اليوم بين ايران واوروبا تتمثل في السعي المشترك لتنفيذ بنود الاتفاق النووي بهدف تعزيز العلاقات بين الجانبين، مؤكداً على أنّ الجانبين الايراني والاوروبي اتخذا قرارهما بحزم للحفاظ على الاتفاق ومواصلة السير وفق بنوده والإلتزام بمواقف سياسية صارمة.

واجتمع الرئيس الايراني مساء أمس الثلاثاء في نيويورك برئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، وأشار خلال اللقاء الى الانسحاب غير القانوني للولايات المتحدة من الاتفاق النووي، واصفاً هذا الانسحاب بأنه مدعاة للدهشة واثار معارضة المجتمع الدولي.

وأضاف روحاني بأنه بات علينا جميعاً السعي الى تنمية تعاوننا ومواصلة مباحثاتنا بغية التوصل الى إطار عملي ملائم يحفظ الاتفاق النووي ويكفل تنفيذ بنوده خاصة ما يخص الشأن الاقتصادي.

ولفت الرئيس الايراني الى إقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتزام ايران بهذا الاتفاق وتطبيقها لمفاده، وقال: يجب أن يكون الالتزام بهذه المعاهدة يتسم بالتساوي والتوازن من جانب الطرفين.