الفاتيكان: دعا البابا فرنسيس جميع الكاثوليك الصينيين الاربعاء الى "المصالحة" بعد اتفاق تاريخي مع بكين على اختيار الاساقفة، لكنه اعترف بأن هذا الاتفاق قد يتسبب "بكثير من الارتباك".

وكتب البابا في "رسالة الى الكاثوليك الصينيين" "أدعو جميع الكاثوليك الصينيين الى ان يجعلوا من أنفسهم صانعي مصالحة"، معترفا بأن بعضهم يمكن "ان يشعر بأن الكرسي الرسولي قد تخلى عنه".

وفي الطائرة التي كانت تعيده الثلاثاء من استونيا الى الفاتيكان، تطرق البابا الى "المعاناة" التي يواجهها الكاثوليك في الصين، علما بانهم منقسمون منذ عقود بين كنيسة "وطنية" يشرف عليها النظام الشيوعي، وكنيسة سرية لا تعترف إلا بسلطة البابا.

وقد وقع الفاتيكان السبت اتفاقا تاريخيا مع النظام الشيوعي الصيني حول المسألة الشائكة لتعيين اساقفة في الصين، في وقت تدمر فيه كنائس بالجرافات.

وبموجب هذا الاتفاق الذي وصف بانه "موقت"، اعترف البابا فرنسيس بسبعة اساقفة صينيين عينتهم بكين من دون موافقته، بالاضافة الى أسقف ثامن بعد وفاته.

وفي رسالته التي نشرت الاربعاء بعدد من اللغات، دعا البابا هؤلاء الاساقفة الصينيين السبعة الى "التعبير من خلال خطوات ملموسة ومرئية عن الوحدة المستعادة" مع الفاتيكان.

ونبه الى ان الاتفاق المعقود السبت "يمكن ان يبدو غير فعال وعقيم، ما لم يترافق مع التزام عميق بتجديد المواقف الشخصية والسلوكيات الكنسية".