لندن: عقدت هيئة التفاوض السورية في نيويورك مجموعة من اللقاءات الدبلوماسية على هامش الدورة 73 للأمم المتحدة حيث التقى وفد هيئة التفاوض مع الرئيس الفرنسي ايمانويل &ماكرون والوفد المرافق له اليوم.

ولليوم الثاني على التوالي يواصل وفد هيئة التفاوض السورية اجتماعاته في نيويورك. ويرأس الوفد نصر الحريري، وبعضوية بدر جاموس، يحيى العريضي، هادي البحرة، حواس خليل، أليس المفرج.

وقد عبر الرئيس الفرنسي بحسب بيان للهيئة تلقت "إيلاف" نسخة منه، عن وقوف فرنسا مع الشعب السوري في سعيه للوصول إلى حل للمعاناة وللأزمة التي يعاني منها، مبدياً موقفاً مؤيداً وثابتاً تجاه التطورات الأخيرة في محافظة إدلب، وقال بأنه يوجد تنسيق ما بين فرنسا وبين الدول الأوروبية وكذلك مع الأطراف الموقعة على الاتفاق الأخير بغية تثبيت الاتفاق وتوفير الحماية للمدنيين.
&&
وأكد ماكرون على ضرورة الدفع بالمسار السياسي حسب القرارات الدولية بما في ذلك مسألة تشكيل اللجنة الدستورية ودور الأمم المتحدة في مراحل تشكيلها وعدم السماح لأي طرف بالتلاعب بها أو عرقلة عملها.

كما شدد الرئيس الفرنسي على ربط إعادة الإعمار بتغيير سياسي حقيقي في سوريا وفقاً للقرارات الدولية وأنه لا غنى عن التواصل مع الجانب الروسي للوصول إلى حل سياسي شامل يمهد لبناء مستقبل يليق بسوريا وشعب سوريا.

من جانبه قدم رئيس الهيئة شرحاً وافياً عن الوضع الحالي في إدلب والمراحل التي مرت فيها وصولاً لتوقيع الاتفاق الروسي التركي، كما عبر الحريري عن تقدير الهيئة والشعب السوري للموقف الفرنسي ودعمه للشعب السوري ودعم الحكومة الفرنسية لإيجاد حل بناء يستند إلى القرارات الدولية يضع حداً لتدخل حلفاء النظام وعبثهم في القضية السورية وإصرارهم على عرقلة الحل السياسي.

وشدد على ضرورة حشد الجهود الدولية اللازمة لتصليب الاتفاق في ادلب وتجنيب المحافظة اي عمل عسكري محتمل وفِي نفس الوقت يجب العمل على المضي في تطبيق كامل للقرار الدولي 2254 دون اختزال الحل السياسي بالمسار الدستوري &وحده.

لقاء مع دي ميستورا&

كما التقى وفد المعارضة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وعدداً من رؤساء الوفود الدولية في نيويورك. وكان رئيس الهيئة&وباقي أعضاء الوفد قد التقوا صباح &أمس الاثنين المبعوث الدولي،&حيث علمت "إيلاف" أنه دار النقاش حول الاتفاق الأخير بين تركيا وروسيا فيما يخص مدينة إدلب، وتأثير نتائج هذا الاتفاق على عملية السلام بشكل عام.

من جانبه أوضح دي ميستورا الصعوبات التي يواجهها في دفع عملية السلام في سوريا، والعراقيل التي يضعها النظام وحلفاؤه لتعطيل الولوج في العملية السياسية والتعاطي معها بجدية والتزام، وتبادل الطرفان وجهات النظر حول الدور الأميركي المتوقع وما يمكن أن يحدثه من توازن في مقاربة القضية السورية والوصول إلى حل شامل وقريب.

لقاء مع المسؤول الدنماركي&

ثم عقد وفد هيئة التفاوض اجتماعاً مع وزير الخارجية الدنماركي أورليك فيستر كارجودسن حيث تم استعراض الدور الاوروبي في دعم القضية السورية.

وقد أكد كارجودسن على الموقف الأوروبي الرافض لأي هجوم عسكري على إدلب، كما جدد ربط دول أوروبا لقضية إعادة الإعمار بنجاح العملية السياسية والتغيير في سوريا.

لقاء مع المسؤول الأميركي&

كما تم بعد ظهر أمس الاثنين لقاء وفد الهيئة برئاسة الحريري مع الوفد الأميركي برئاسة المبعوث الخاص جول ريبيرن حيث دار النقاش حول طبيعة الموقف الأميركي الجديد من قضية سوريا، وماهية الموقف الأميركي تجاه مخططات النظام وداعميه في عموم سوريا، وخططهم تجاه إدلب في المرحلة الحالية.

كما بحث الوفدان الأفكار التي تضمنتها ورقة العمل بخصوص سوريا والتي تقدمت بها الدولة الخمسة +2. وفي السياق ذاته أكد ريبيرن على ضرورة دفع مسار جنيف قدماً لتطبيق القرار 2254.

وبيّن أن الجانب الأميركي يقوم بالتنسيق بشكل مستمر مع الجانب التركي، ولذلك اتخذت أميركا الموقف الإيجابي تجاه الاتفاق الروسي التركي حول إدلب الذي تم في 17 سبتمبر الجاري.

لقاء مع المسؤول البريطاني&

وآخر اجتماعات وفد هيئة التفاوض أمس الأثنين كانت مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث، ليستر بور، حيث قدم أعضاء الوفد شرحاً مفصلاً عن آخر الأوضاع في إدلب ومستجدات عملية السلام وممارسات النظام السوري المعرقلة لأي تقدم على المسار السياسي، ودار النقاش مع الوزير البريطاني حول اللجنة الدستورية وإلى أين وصلت مراحل تشكيلها.

من جانبه أكد بور على أهمية الربط ما بين إعادة الإعمار وبين إحداث تقدم واضح على صعيد الحل السياسي وفق قرارات الأمم المتحدة فيما يخص الشأن السوري.