نيويورك: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء إن تعليق هجوم قوات النظام السوري على محافظة إدلب آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وإنقاذ حياة "ملايين الأشخاص" كان بفضله.

وأوضح ترمب في مؤتمر صحافي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه قال لوزير خارجيته ولمستشاره للأمن القومي "لا تسمحا بحصول ذلك" فـ"توقف الأمر".

وكانت روسيا اتفقت مع تركيا إثر قمة في منتجع سوتشي على البحر الأسود في 17 سبتمبر على إقامة منطقة منزوعة السلاح على طول خط التماس بين قوات النظام والفصائل بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومتراً تعزل الأراضي التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في إدلب عن مناطق سيطرة القوات السورية، على أن تكون خالية من الأسلحة الثقيلة والجهاديين.

أتاح الاتفاق تفادي شنّ قوات نظام بشار الاسد هجوماً على هذه المحافظة، حيث حذرت وكالات أممية ومنظمات إنسانية من وقوع "حمام دم" و"أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين" لو حصل الهجوم. وقال ترمب "لن يعطيني أحد &الفضل في ذلك لكن لا مشكلة لأن الناس يعلمون"، مضيفاً "لقد تم إنقاذ حياة ملايين الأشخاص".

اضاف إنه سمع للمرة الأولى بالهجوم الوشيك على إدلب من امرأة سورية حذرت بأنه يتم التخطيط للهجوم خلال اجتماع أعربت خلاله عن القلق على شقيقتها التي تعيش هناك.

ومضى ترمب يقول "لم أسمع بمحافظة إدلب من قبل"، مضيفاً أنه قرأ مقالا في صحيفة "نيويورك تايمز" حول الموضوع. وقال "أدركت أنه ما قالته المرأة نفسها ووجدت صعوبة في التصديق أن أحدا يمكن أن يقوم بذلك بحق ثلاثة ملايين شخص". تابع "أعتقد أن ملايين الاشخاص كانوا سيُقتلون، وذلك سيكون مخزياً".
&