«إيلاف» من واشنطن: أعلن الملياردير الأميركي توم ستير أنه اشترى 535 نسخة من كتاب "النار والغضب: داخل بيت ترمب الأبيض" الذي صدر الجمعة، لتوزيعها على أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، وفقاً لما نقلت عنه محطة ككيد الإذاعية التي تتخذ من ولاية كالفورنيا.
وستير المعروف بمعارضته الشرسة لترمب، والممول كبير للحزب الديمقراطي، سيعقد مؤتمراً صحفياً الاثنين، يتوقع أن يعلن عبره ترشيح نفسه لمنصب حاكم ولاية كالفورنيا أو لعضوية مجلس الشيوخ.
وكان الملياردير أنفق نهاية العام الماضي عشرين مليون دولار على حملة تهدف إلى الضغط على الكونجرس لعزل الرئيس الجمهوري.
وأحدث الكتاب هزة كبيرة في البلاد، نظراً إلى المعلومات بالغة الحساسية التي يحويها حول الرئيس دونالد ترمب وأفراد عائلته وطريقة إدارته للحكم، التي يقول مؤلفه إنه حصل عليها من نحو 200 مصدر، أهمهم رئيس الإستراتيجية في البيت الأبيض وعضو مجلس الأمن القومي السابق ستيف بانون.
وزعم الكتاب، إن لا ترمب ولا أحد من أعضاء حملته كانوا يتوقعون فوزه بالإنتخابات، وحينما حدث هذا انتأبت الرئيس المنتخب حالة غضب شديدة، فيما دخلت زوجته ملانيا بنوبة بكاء، لا فرحاً بل خوفاً.
وكشف المؤلف سمح له بالتردد على البيت الأبيض لأشهر طويلة لإنجاز مشروعه، حيث ألتقى بمسؤولين كبار على رأسهم ترمب، لكن الأخير نفى هذ الأمر واعتبر "أن الكتاب مليء بالأكاذيب"، ورأى "أن ستيف بانون فقد عقله وليس وظيفته فقط".
وأحدث كشف الكتاب عن السماح له بالتردد على البيت الأبيض، صدمة كبيرة بين بعض معاوني الرئيس الحاليين والسابقين ومقربين منه، الذي نقلت موقع ذا هيل الإخباري الجمعة، عند أحدهم الذي لم تسمه قوله "إنه أكبر خطأ ارتكبه البيت الأبيض، بالسماح لصحافي مشكوك بنزاهته بالتردد عليه".
وسعى ترمب عبر محاميه إلى منع نشر الكتاب، وبعث الأربعاء برسالة تهديد بإتخاذ إجراءات قانونية إلى المؤلف وبانون ودار النشر، لكن هذه الأخيرة ردت بتقديم موعد النشر إلى الجمعة، بدلاً من الثلثاء المقبل كان مقرراً.