باريس: أصدر اليونسكو&بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للملمين اعتبر فيه أن هناك عوامل جمّة تؤثر سلبًا على عملية التعلّم، عدّد منها : ازدحام القاعات الدراسية، وعدم توفير تدريب كافٍ للمعلمين، والافتقار إلى فرص تنمية المهارات المهنية أثناء العمل.&

ولفت إلى أنه "من هذا المنطلق، يركز اليوم العالمي للمعلمين الذي نحتفل به بتاريخ 5 أكتوبر من كل عام، على الحق بوجود معلمين مؤهلين. وبهذه المناسبة، سيجري إحياء فعاليات عدة في مقر اليونسكو يومي 4 و5 أكتوبر".&

وإذ شدد البيان على أنه لا بدّ من وجود معلمين مؤهلين من أجل توفير تعليم جيد فقد لفت إلى أن العديد من الفصول الدراسية تخضع لإشراف أشخاص لم يحصلوا على التدريب اللازم لممارسة مهنة التعليم.&

ذكّر ببيانات صادرة في عام 2017 من معهد اليونسكو للإحصاء بأنّ 85% من معلّمي المرحلة الابتدائية في العالم حصلوا على تدريب للمعلمين. "لكن هذه النسبة تخفي أوجه تفاوت كبيرة على الصعيد الإقليمي. فعلى سبيل المثال، 64% فقط من معلّمي المرحلة الابتدائية في أفريقيا جنوب الصحراء حاصلين على التدريب، وتصل نسبتهم إلى 71% جنوب آسيا".

بحسب اليونسكو، يثير هذا الوضع مخاوف شديدة، إذ يرافق افتقار المعلمين للتدريب الكافي ازدحام الفصول الدراسية. وتصل نسبة عدد الطلاب في الفصول الدراسية في أفريقيا جنوب الصحراء إلى 38 طالبًا لكل معلم واحد في المرحلة الابتدائية، وذلك مقابل 35 طالباً في جنوب آسيا.

ستكون مسألة توفير التدريب اللازم للمعلمين محط اهتمام الفعاليات التي ستنظم في مقر اليونسكو بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين. وستنظم بتاريخ 4 أكتوبر تحديدًا فعالية إصدار منشور بعنوان: "تحسين جودة تدريب المعلمين والمعلمات في أفريقيا جنوب الصحراء" وذلك من الساعة العاشرة حتى الساعة الثانية عشرة صباحًا في القاعة 2.

كما تنظم حلقة نقاش بشأن المعلمين والحق في التعليم بتاريخ 5 أكتوبر وذلك من الساعة العاشرة حتى الساعة الثانية عشرة، قبل بدء حفل الافتتاح الرسمي بحضور المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في تمام الساعة الثانية بعد الظهر في القاعة 1.&

يجري بعد الحفل تسليم جائزة اليونسكو - حمدان بن راشد آل مكتوم لمكافأة الممارسات والجهود المتميّزة لتحسين أداء المعلمين في نسختها الخامسة للفائزين الذين جرى اختيارهم. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الجائزة تقدّم لمكافأة مشاريع كانت لها إسهامات مميزة في تحسين جودة عمليتي التعليم والتعلم.&

يرمي اليوم العالمي للمعلمين، الذي نحتفل به منذ عام 1994، إلى إحياء ذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن أوضاع المدرسين. وينظّم بالشراكة بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للمعلمين.

ويمثل اليوم العالمي للمعلمين، منذ اعتماد هدف التنمية المستدامة 4 المعني بالتعليم بحلول عام 2030، الفرصة لاستعراض الإنجازات المحرزة والنهوض بمهنة التعليم. وتُحيى فعاليات هذا اليوم في إطار احتفال دولي في مقر اليونسكو، إضافة إلى عدد من الفعاليات التي تنظم في جميع أنحاء العالم.
&