تونس: دعت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في تونس الاثنين الى دعم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس دون تأخير، للاستعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية نهاية العام 2019.

وقال رئيس المراقين فابيو ماسيمو كاستالدو "رفعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تحدي تنظيم انتخابات ذات مصداقية، غير أن هذه الانتخابات كشفت بعض مواطن الضعف التي يحسن تلافيها مع اقتراب المواعيد الانتخابية في 2019".

وأوضح كاستالدو في مؤتمر صحافي "من الضروري اعادة بناء القدرات التقنية للهيئة سريعا وتعزيز شفافية ادارتها للحملة الانتخابية".

وأكد كاستالدو، وهو نائب رئيس البرلمان الأوروبي، ان للبرلمان دورا مهما في تذليل الصعوبات التي تواجهها الهيئة، مضيفا أن "حلّ هذه الصعوبات يبقى بين أيدي القوى السياسية داخل مجلس نواب الشعب التي ينبغي أن تجدد ثلث أعضاء الهيئة وانتخاب رئيس لها".

وتابع "لا يمكن للانتقال الديموقراطي في تونس ان يمر دون هيئة انتخابات قوية تعمل باستقلالية عن اللعبة السياسية".

ويستأنف البرلمان التونسي هذا الأسبوع جلساته وعلى أجندته الكثير من المهام منها الاعلان عن الكتل البرلمانية الجديدة، وكذلك انتخاب رئيس هيئة الانتخابات وثلث أعضائها.

وعبر الرئيس الحالي للهيئة محمد التليلي المنصري في تصريحات للاعلاميين عن أمله في "أن تكون من أولويات عمل البرلمان الانتقال الى مرحلة الاستعداد للانتخابات عام 2019".&

كما أكد المراقبون الأوروبيون في تقريرهم على ضرورة "احداث هيئة لمراقبة حسابات الحملة".&

ونشرت بعثة الاتحاد الأوروبي 124 مراقبا في أول انتخابات بلدية ديموقراطية بعد ثورة 2011 في تونس في 530 مكتب اقتراع، ووصفت العملية الانتخابية "بأنها ذات مصداقية" مشيرة في الوقت نفسه الى تسجيل "ضعف تقني".