استبعدت النائب اللبناني عن تيار المستقبل ديما جمالي في حديث لـ"إيلاف" حصول حرب بين لبنان وإسرائيل نتيجة للتهديدات الإسرائيلية الأخيرة بوجود مصانع للصواريخ تابعة لحزب الله بالقرب من مطار بيروت.
إيلاف من بيروت: بروفيسورة في كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت، تشغل حاليًا منصب أستاذة كرسي كمال الشاعر في القيادة المسؤولة، ومساعدة العميد لشؤون البحث وتطوير الكلية، نالت جمالي شهادة دكتوراه في السياسة الإجتماعية والإدارة من جامعة كنت في كانتبري، عملت كمستشارة للأمم المتحدة متخصصة في شؤون السياسة الإجتماعية والمسؤولية الإجتماعية للشركات.
حمل نجاح النائب المنتخب ديما رشيد جمالي عن المقعد السنّي في طرابلس، على لائحة تيّار المستقبل، دلالات كثيرة، كونها أول سيدة في تاريخ المدينة تدخل الندوة البرلمانيّة، وشكّل فوزها مفاجأة وعلامة فارقة تُحسب للرصيد الأزرق، &فمرشحة المستقبل، خاضت تجربتها الانتخابيّة بناءً على رؤيتها، ولم تكن تشبه أحدًا من منافسيها، لقد حيّدت نفسها عن الدخول في دائرة معركة سياسية حامية عاشتها المدينة، واكتفت في حملتها بالعناوين التنموية والاقتصاديّة.
في حوارها مع "إيلاف" تطرقت جمالي إلى أسباب تأخير تشكيل الحكومة في لبنان، والمعرقلين&الأساسيين&للأمر، وعن دور النساء في العمل السياسي اللبناني، فضلًا عن موضوعات الساعة، ومنها التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بوجود مصانع صواريخ لحزب الله قرب مطار رفيق الحريري الدولي.
عناوين كثيرة تطرقت إليها جمالي هذه تفاصيلها:
*مع إطالة تشكيل الحكومة في لبنان، هل من أسباب خارجية تعرقل تأليفها؟
- الأسباب التي نعايشها في تأخير تشكيل الحكومة تبقى أكثر داخلية، وهناك بوادر توافق بين الفرقاء، ولا نزال متفائلين بتشكيل الحكومة، وعندما تحل الأمور داخليًا، لا يكون للضغوطات الخارجية أي مفعول إضافي.
*من المعرقل الأساسي في تشكيل الحكومة اللبنانية؟
- الجميع يعرف بوجود 3 عقد في تشكيل الحكومة اللبنانية، فهناك عقدة التيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية، والحزب الإشتراكي، وهي العقد أكثر تعقيدًا بالنسبة إلى تشكيل الحكومة في لبنان، لكون الجميع متمسكاً&بمطالبه.
المرأة والسياسة
*ما مدى أهمية وجودك كنائب من طربلس في تعزيز مكانة المرأة سياسيًا في لبنان؟
- من المهم أن نعطي الأمل بأن تصل المرأة اللبنانية إلى القرارات السياسية، في الشق السياسي وفي البرلمان، في الشق التشريعي والرقابي والتنموي، ونشهد تجاوبًا من اللبنانيين، والمؤسسات الدولية في تشجيع نساء لبنان على خوض غمار السياسة، في القطاع العام وفي الخاص على حد سواء.
*ما الذي تحتاجه نساء لبنان كي يتشجعن أكثر في خوض غمار السياسة؟
- تحتاج المرأة أولًا القليل من الشجاعة، والدعم الكبير من فريقها السياسي، فهي وحدها لن تصل، ونحتاج تشجيع الكوتا النسائية في لبنان، كما حصل في الدول الأوروبية، أو أن تقوم الأحزاب السياسية بوضع تلك الكوتا النسائية بنفسها، من هنا يجب دعم المرأة حيث تجد صعوبة حقيقية في الوصول إلى الندوة البرلمانية في لبنان.
المشاريع
*ما هي أهم المشاريع التي تحملينها كنائب في البرلمان اللبناني؟
- لدينا مسؤولية تشريعية في البرلمان اللبناني، ولدينا مسؤولية رقابية، وكذلك لدينا مسؤولية تجاه من انتخبنا، وهي مسؤوليات تترتب على كل عضو في البرلمان اللبناني.
وهناك مسؤولية توافقية بين أعضاء النواب في البرلمان، وهي موجودة، ونلمسها، ونحاول كسر الحواجز مع بقية الكتل من خلال الحوار، والأجواء في هذا الصدد إيجابية بين مختلف الكتل النيابية، وتبشر بالخير وبالتفاؤل.
*كنت من أبرز المهنئين لإقرار مجلس النواب لمشروع إعطاء 100 مليار ليرة كدعم لفوائد قروض الإسكان، ما مدى أهمية الأمر برأيك؟
- هذا الموضوع مهم جدًا للشباب اللبنانيين، يؤثر في تأسيس حياتهم الزوجية، وكان من المهم إقراره، وكانت خطوة إيجابية في هذا الصدد.
*هل برأيك يشجع هذا الأمر على التخفيف من هجرة شباب لبنان إلى الخارج؟
- طبعًا، وهذا القانون قد لا يكون وحده كافيًا لعدم هجرة الشباب اللبناني الى الخارج، لكنه يشجع في بقائهم وفي تحريك الإقتصاد اللبناني كي يبقى شباب لبنان في بلدهم.
تيار المستقبل
*ما هي المشاريع الأخرى التي يحملها تيار المستقبل في مجلس النواب؟
- هناك مشاريع كثيرة لا يمكن إحصاؤها.
*ماذا عن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بوجود مصانع صواريخ لحزب الله بالقرب من مطار بيروت؟
- يبقى الأمر أكثر تهويلًا من كونه جديًا.
*هل من خوف جدي برأيك من اندلاع الحرب بين لبنان وإسرائيل نتيجة لتلك التهديدات؟
- لا أتصور وقوع الحرب بين لبنان وإسرائيل، لأنه لدينا الوعي الكافي لتجنيب لبنان هذه التجاذبات الكبيرة الأمنية.
&
التعليقات