دبي: استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية اليوم في مجلس قصر البحر بأبوظبي مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي ترافقه أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي (البرلمان) .

وتبادل الشيخ محمد الحديث مع السلمي حول دور البرلمان العربي في ابراز القضايا التي تهم الشعوب العربية خاصة فيما يتعلق بالتنمية والصحة والتعليم وتحقيق تطلعاتها في النمو والازدهار والعيش بأمن وسلام واستقرار وأهمية تعزيز التضامن العربي في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية.

تفكيك الدول العربية وإثارة الفوضى

وقال السلمي إن البرلمان العربي يتصدى كمؤسسة تمثل الشعوب العربية إلى جميع المحاولات التي تستهدف الدول العربية لتفكيكها وإثارة الفوضى فيها، مشيرًا إلى أن البرلمان العربي يعكف على إعداد تقرير حالة حقوق الإنسان في الدول العربية للرد على الحملات التي تستهدف حالة حقوق الإنسان في الدول العربية لا سيما الدول التي تدافع عن القضايا العربية بكل حزم وقوة.

وذكر أنه يتم العمل على إعداد تقرير حول حالة حقوق الإنسان في أوروبا بالتعاون مع عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية. قائلا "لطالما طالبنا بإجراء نقاش جاد وموضوعي مع البرلمان الأوروبي ولدينا مخاطبات مستمرة ومتواصل"، مشددا على أن البرلمان العربي يدافع عن قضايا ومصالح الشعوب العربية.

حقوق الإنسان

وأكد على أهمية تقرير حالة حقوق الإنسان في الدول العربية الذي يعكف البرلمان العربي على إعداده في مواجهة الحملات التي تستهدف الدول العربية خاصة التي تقف إلى جانب القضايا العربية.

وأشار إلى أهمية دور معهد التدريب البرلماني في البرلمان العربي الذي يهدف إلى تعزيز العلاقة مع البرلمانات الوطنية العربية وموظفي الأمانات العامة ونقل التجارب بين البرلمانات العربية والتجارب الإيجابية.

القدس وحل الدولتين

واستعرض السلمي جهود البرلمان العربي ولجانه في مناقشة القضايا العربية ذات المصير المشترك، والتي في طليعتها القضية المصيرية الأولى القضية الفلسطينية، والقدس ودعم وكالة الأونروا، وحل الدولتين ودعم الأشقاء الفلسطينيين في حياتهم المعيشية، مؤكدا أن هذه القضايا تأخذ حيزا كبيرا من مناقشات البرلمان العربي ولجانه، مشيدا بدور دولة الإمارات العربية المتحدة وبدعمها الإنساني والإنمائي والسياسي ومساعدتها التي تقدمها للشعب الفلسطيني.

وثيقة المرأة العربية

وأوضح أنه سيتم إطلاق الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي "وثيقة المرأة العربية" من دولة الإمارات العربية المتحدة، كونها نموذجا رائدا في تمكين المرأة وبما حققته المرأة من تقدم وتطور ومشاركة فاعلة في جميع القطاعات، وذلك بفضل جهود ودعم الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الإمارات، فضلا عن نجاح المرأة في العمل البرلماني.

وأعرب السلمي عن اعجابه واشادته بالنموذج الرائد لدولة الإمارات على مستوى المنطقة ودول العالم في الأمن والأمان والتقدم والاستقرار وزيادة معدلات التنمية والتعليم والصحة، مضيفا أن دولة الإمارات تعد نموذجا مشرفا لجميع الدول العربية في الأمن والسلم والنهضة والتقدم.

تحديات جسيمة

من جهتها استعرضت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي آلية تطوير العمل البرلماني العربي المشترك في ظل التحديات الجسيمة التي تمر بها المنطقة، مؤكدة أهمية مساندة الدبلوماسية الرسمية في الدفاع عن القضايا المصيرية العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس ومكافحة الإرهاب والتطرف والوقوف في وجه الحملات التي تستهدف حالة حقوق الإنسان في الدول العربية.

قضايا مصيرية

وأعربت عن تقديرها لدور الدكتور مشعل السلمي رئيس البرلمان العربي في تعزيز العمل البرلماني العربي المشترك، وفي حشد طاقات البرلمانيين العرب من أجل دعم القضايا العربية في المحافل البرلمانية الدولية، لافتة الى انه لعب دورا حيويا في مساندة الدبلوماسية الرسمية العربية ومواقفها حيال قضايا عربية مصيرية مثل موضوع القدس ومكافحة الإرهاب والتطرف وغيرها من الموضوعات المهمة، مؤكدة الدور البارز للبرلمان في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وجهوده الكبيرة في الذود عن مصالح الأمة العربية ودعم كافة قضاياها، وما حققه البرلمان العربي من تطور وتقدم في كافة المستويات.

وقالت القبيسي إن زيارة السلمي للإمارات ستكون إضافة نوعية قيمة لمسيرة البرلمان العربي والعمل البرلماني العربي المشترك، لاسيما أنها تأتي قبيل اجتماعات الجمعية ألـ 139 للاتحاد البرلماني الدولي التي ستنطلق في جنيف الأسبوع المقبل، حيث تتيح هذه الزيارة فرصة ثمينة لتنسيق المواقف والتشاور حول مجمل الموضوعات التي تمثل أولوية للعمل البرلماني المشترك.
&