نجحت نيكي هايلي، المندوبة السابقة للولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة،&في اختيار التوقيت المناسب للخروج من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد أكثر من عام على توليها منصبها.

إيلاف من نيويورك: احتفى ترمب يوم الثلاثاء كثيرًا أمام عدسات الإعلام في البيت الأبيض بحاكمة ساوث كارولينا السابقة، وبالعمل الذي أنجزته خلال فترة توليها منصب مندوبة واشنطن إلى نيويورك، معربًا عن أمله في عودتها إلى لعب دور آخر في إدارته.

إلى درجة الشائعات الغرامية
وكانت هايلي من أشد المدافعين عن رئيسها على الدوام، وكاد أن يكلفها ذلك سمعتها، بعدما زعم الصحافي مايكل وولف أنها ترتبط بعلاقة غرامية مع ترمب. فردت بقوة على هذه الشائعات "المقيتة" والمهينة، بحسب وصفها.

وبغضّ النظر عن قول ترمب إن هايلي أخبرته قبل ستة أشهر بقرار الرحيل، غير أنها ضربت عصافير عديدة بخروجها في هذا التوقيت. فالإدارة الأميركية تعيش أجواء إيجابية في الوقت الحالي بالمقارنة مع الفترة السابقة، والرئيس ترمب نجح للتو في تثبيت تعيين مرشحه بريت كافانو في المحكمة العليا، ووقع اتفاقًا تجاريًا جديدًا مع المكسيك وكندا مطبقًا وعوده الانتخابية.

في ظل عملية الإقالات والاستقالات التي شهدتها إدارة ترمب، يعدّ خروج نيكي هايلي بهذه الطريقة إنجازًا بحد ذاته. فمعظم المسؤولين البارزين السابقين، كوزير الخارجية، ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي، هيربرت ماكماستر، وآخرين، عاشوا لحظات صعبة قبل خروجهم النهائي.

من سيخلفها؟
طيّ صفحة هايلي في الأمم المتحدة فتح تساؤلات كبيرة عن الشخصية التي تخلفها. حضر اسم إيفانكا ترمب سريعًا في ذهن والدها الرئيس، الذي قال إن اختيار ابنته لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة "سيكون رائعًا".&

لكنه اعتبر أن الاتهامات له بالمحسوبية ستعوق على الأرجح اختيارها لهذا المنصب، حتى إن إيفانكا نفسها نفت هذا الاحتمال، وكتبت على تويتر "أعرف أن الرئيس سيختار شخصًا رائعًا ليحلّ مكان السفيرة هايلي. هذا الشخص لن يكون أنا".

وقال ترمب إنه ينظر في تعيين دينا حبيب باول كمندوبة لواشنطن في الأمم المتحدة. والجدير بالذكر أن بأول الأميركية من أصل مصري، عملت في إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن أولًا، وعادت إلى البيت الأبيض في أوائل عام 2017 من الباب الاقتصادي، قبل أن تصبح نائبة مستشار الأمن القومي السابق، هيربرت ماكماستر، بدعم من صهر الرئيس جاريد كوشنر، وزوجته إيفانكا، المحسوبة عليهما، ثم غادرت الإدارة في أواخر العام نفسه، عائدة إلى نيويورك، حيث تُقيم.

مثلي مرشح
بحسب بوليتيكو، فإنه وإلى جانب باول، يبرز اسم سفير أميركا في ألمانيا، ريتشارد غرينيل (أول مثلي للجنس في إدارة ترمب) الذي عمل سابقًا في بعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في عهد بوش الابن، وأثار أخيرًا سخط السياسيين الألمان بعد اتهامه بالتدخل في السياسة الداخلية للبلاد.&

والجدير بالذكر أن أنصار ترمب من التيار المحافظ يفضّلون غرينيل على باول، كما تمتلك سفيرة أميركا في كندا، كيلي كرافت، حظوظًا لخلافة هايلي في نيويورك.