مع الحديث عن صفقة وشيكة بين واشنطن وأنقرة للإفراج عنه، مثُل القس الأميركي أندرو برونسون في جلسة جديدة أمام القضاء في إزمير التركية، اليوم الجمعة، وسط ضغوط أميركية.

إيلاف: في بدء مداولات محكمة علي آغا مالي أزمير، طالب تجيم هالافورت محامي برونسون برفع الإقامة الجبرية وإجراءات منع مغادرة البلاد. أضاف: "نؤمن أنه منذ البداية ليست هناك أية شكوك جرمية قوية ضده في هذا الملف. لا يوجد أي دليل ضده في هذا الملف".

قالت تقارير إن الليرة التركية صعدت&أمام الدولار الأميركي، بعد أنباء تناقلتها وسائل إعلام أميركية، تفيد بتوصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح القس برونسون.

يرى الخبراء أنه في حال عدم اتخاذ المحكمة قرارًا بالإفراج عنه من الإقامة الجبرية والسماح له بمغادرة البلاد، فإن رد فعل واشنطن والأسواق قد يتسبب بضربة جديدة للاقتصاد التركي.

إقامة جبرية
وكان برونسون يشرف على كنيسة بروتستانتية صغيرة في إزمير، ومنذ نهاية يوليو الماضي، فرضت عليه الإقامة الجبرية بعد حبسه لسنة ونصف السنة بتهمة "الإرهاب" و"التجسس"، وهو ما ينفيه، فيما تطالب واشنطن بالإفراج عنه، حيث قد يواجه عقوبة السجن لـ35 عامًا إذا ما ثبتت إدانته.

يشار إلى أن برانسون متهم بالارتباط بمسلحين أكراد وأنصار الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تحمّله أنقرة مسؤولية الانقلاب الفاشل في صيف 2016.

صفقة
وعلى ذي صلة، كشف مسؤولون أميركيون لصحيفة (واشنطن بوست) عن وجود صفقة بين واشنطن وأنقرة قد تسمح بالإفراج عن القسّ برونسون، وهي تشمل رفع العقوبات الأميركية عن تركيا مقابل إصدار حكم بالسجن بحق برونسون، يساوي المدة التي أمضاها في السجن، أو السماح له بأن يمضي جزءًا من مدة العقوبة في الولايات المتحدة.

أشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق، الذي نوقش خلال لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر الماضي، سيسمح بالإفراج عن برونسون الجمعة أو في الأيام القريبة المقبلة، حسب مسؤولين أميركيين طلبوا عدم ذكر أسمائهم.

أبدى المسؤولون تفاؤلًا حذرًا بشأن الصفقة، علمًا بأن الصفقة السابقة قد انهارت في الصيف الماضي، وتبادل الطرفان الاتهامات بخطوات غير مناسبة.

نفي&
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت إنها لا تعلم بأي صفقة بشأن الإفراج عن القس برونسون. وسبق لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن أعرب عن أمله بالإفراج عن أندرو برونسون قريبًا، معتبرًا أن ذلك سيسهم في تطبيع العلاقات بين البلدين.

واعتبر بومبيو أن إطلاق تركيا سراح القس سيكون خطوة إيجابية وصحيحة، وسيسهم في تطبيع العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

وقال في العشاء السنوي للمعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي في واشنطن أول أمس الأربعاء: "إنه الشيء الصحيح الذي يتعيّن عليهم فعله، وهو الشيء الإنساني، الذي ينبغي لتركيا القيام به.. يحدوني أمل كبير في أن يتمكن هو وزوجته من العودة إلى الولايات المتحدة قريبًا".
&