طهران: ذكرت وسائل إعلام محلية السبت أن أحد كبار مسؤولي السياسة الخارجية في إيران دعا إلى التفاوض مع "حركات مناهضة لترمب" في الولايات المتحدة للتخفيف من تأثير العقوبات الأميركية.

وقال حشمة الله فلاحت-بيشه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني "أميركا ليست ترمب"، حسب ما نقلت صحيفة آرمان الإصلاحية.

أضاف "هناك مناخ دبلوماسي جديد لتخفيف التصعيد مع أميركا، ومن المناسب لإيران أن تسلك دبلوماسية التفاوض واستمالة الحركات المناهضة لترمب في أميركا". وقال إن من شأن ذلك أن يساعد على تخفيف الضغوط الناجمة من استخدام واشنطن "القوة الواسعة المتركزة على العقوبات".

انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران الموقع في 2015، وأعادت فرض عقوبات على طهران، بهدف التوصل "إلى اتفاق أفضل" حسبما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب. المرحلة الأخيرة للعقوبات مقررة في الخامس من نوفمبر، وتستهدف قطاع النفط الإيراني والبنك المركزي.

ورفض المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي عرض ترمب إجراء محادثات، ووصفه بأنه "لعبة خطيرة". لكن المحلل السياسي في طهران مهدي مطهرانيا، وصف مقترح فلاحت-بيشه بأنه "مهم جدًا"، إذ إنه يشير إلى تحول محتمل في موقف المحافظين بشأن التحدث مع الولايات المتحدة.

قال مطهرانيا لصحيفة "همدلي" الإصلاحية إن المقترح "يأتي من محافظ كان أعضاء حزبه وصفوا (وزير الخارجية محمد) جواد ظريف بالخائن، لأنه تفاوض مع الولايات المتحدة". أضاف "لكن الآن ليست هناك ردود فعل مماثلة عندما يقترح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية إجراء محادثات".
&