قال ضابط ليبي شارك في العملية النوعية التي أدت الى القاء القبض على المتطرف هشام عشماوي، في تصريحات لـ"إيلاف"، إنّ "الجهادي" الخطير حاول تفجير نفسه بحزام ناسف لحظة اعتقاله.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: يكشف مقطع فيديو جديد نشره الجيش الليبي، أن هشام عشماوي، المطلوب في مصر، حاول تفجير نفسه، أثناء القبض عليه، لكن القوات استطاعت السيطرة عليها ونزع الحزام الناسف. وكشف في اعترافاته أنه خطط لاغتيال شخصيات مهمة في مصر وليبيا والعراق وسوريا.

وكشفت معلومات جديدة قادمة من ليبيا، أن الضابط السابق بالجيش المصري، المتهم بالإرهاب، هشام عشماوي، حول تفجير نفسه، أثناء إلقاء قوات الجيش الليبي القبض عليه في مدينة درنة.

وأظهر مقطع فيديو، نشرته عناصر ممن تولوا عملية القبض على عشماوي، أنه بدا في حالة صدمة وذهول، عندما اقتحمت القوات الليبية مخبأه، وحاصرته، فحاول تفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه، إلا أن عناصر القبض عليه، استطاعوا شل حركته، بينما تولى آخرون تفكيك الحزام الناسف من حول خصره، وإبطال مفعوله.

وكشف الضابط بالجيش الليبي ناصر النجدي، الذي شارك في القبض على عشماوي، أن عملية ضبطه لم تتجاوز 10 دقائق، فجر يوم الاثنين الماضي.

وأضاف لـ"إيلاف" أن قوات الجيش الليبي حاصرت حي المغار والمدينة القديمة في درنة، أثناء القبض على عشماوي، مشيرًا إلى أن الخطة الموضوعة كانت تتضمن "إحضاره حيًا أو ميتًا"، مشيرًا إلى أن القوات بعد أن أحكمت قبضتها على المكان الذي يختبيء به، اقتحمته فجأة.

وأوضح أن القوات انقضت عليه، وكان معه رجلان آخران، منوهًا بأن عشماوي الوحيد الذي كان يرتدي حزاًما ناسفًا، وكأنه كان مستعدًا للموت في أية لحظة.

ولفت إلى أن عشماوي حاول تفجير نفسه، إلا أن عنصرين من قوات الجيش الليبي استطاعا السيطرة عليه، ورفعا ذراعيه لأعلى بينما تولى عنصر ثالث تفكيك الحزام الناسف، وتم اقتياده إلى محبسه، حيث يجري التحقيق معه.

ونبه إلى أن عشماوي كان بحوزته وثائق مهمة، تتضمن خططاً لعمليات إرهابية وأسماء شخصيات سعى لاغتيالها"، مشيرًا إلى أن هذه الوثائق كشفت أنه كان يخطط لعمليات إرهابية واغتيال شخصيات مهمة في ليبيا ومصر والعراق وسوريا.

وفي السياق ذاته، نشر جهاز الأمن الداخلي في بلدة التميمي أم الرزم بمدينة درنة الليبية، جزءًا من اعترافات عشماوي.

وكشفت الاعترافات أن الإرهابي سفيان بن قمو قتل في غارة جوية بمحور المغار في درنة، وأكد مقتل الإرهابي عمر رفاعي سرور، متأثرا بجراحه خلال الاشتباكات مع الجيش الليبي.

واعترف بمكان تواجد الإرهابي أبو حفص الموريتاني، المفتي الشرعي الثاني للجماعات الإرهابية، بمحور المدينة القديمة.

وكشفت عشماوي أن نحو 50 إرهابيًا تابعين لتنظيم "داعش" بقيادة أبو البراء الليبي يتمركزون وسط مدينة درنة، إضافة لتواجد أكثر من 56 جريحا من الجماعات الإرهابية في بدروم أرضي ببعض عمارات داخل حي المدينة القديمة، ومعهم جزء بسيط جدا من الطعام.

وقال خالد الترجمان، رئيس مجموعة العمل الوطني في ليبيا، إن عشماوي كان يلعب دورا رئيسيا في تمويل جماعات تشادية وسودانية، للسيطرة على منطقة مثلث السلفادور، التي تتميز بكثرة المغارات والأودية لمنح التنظيمات الإرهابية فرصة للتخفي.

وأضاف في تصريحات صحافية، أن عشماوي يلعب دورًا رئيسيًا في تدريب الإرهابيين في مدينة درنة لمحاربة الجيش الوطني الليبي في بنغازي، مؤكدا أن معركة بنغازي قضت على عدد كبير من الإرهابيين، وأن "كتيبة البتار" الإرهابية التي دربها عشماوي تم القضاء عليها بشكل كامل.

ولفت أن خطة المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية سمحت بتجميع الإرهابيين في مدينة بنغازي، مشيرا إلى أن الخطة نجحت في القضاء على الجماعات المتشددة والإرهابية في معركة تحرير بنغازي.

وكان المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أعلن إلقاء القبض على الضابط السابق بالجيش المصري، هشام عشماوي، المتهم في نحو 56 عملية إرهابية في مصر، وصدرت أحكام قضائية بحقه، مشيرًا إلى أنه "يخضع للتحقيق في مكان سريّ، من طرف الأجهزة الأمنية التابعة للجيش الليبي".