أثار تقديم خمسة من كبار جنرالات الجيش الجزائري للقضاء الكثير من التساؤلات، وهم الذين كانوا يرسمون معالم السياسة الجزائرية عسكريا وأمنيا، ما جعل بعض الأسبوعيات تفرد صفحاتها لهذا الحدث الأول من نوعه في تاريخ المؤسسة العسكرية بالجزائر.

إيلاف المغرب من الرباط: صحيفة "الأيام" اعتبرت الحدث سابقة خطيرة داخل الجهاز الذي اعتاد صناعة رؤساء قصر المرداية بالجزائر، حيث كان الجيش وما زال هو المتحكم في قواعد اللعبة، منذ عهد أحمد بن بلا، أول رئيس للجزائر ، ثم العقيد هواري بومدين الذي قاد الانقلاب الأول على سلفه، قبل أن يتوالى على القصر الرئاسي جنرالات كلهم من صناعة المؤسسة العسكرية، وحتى عندما تم استقدام الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لخلافة الجنرال الرئيس اليامين زروال، كان ذلك نتيجة توافق داخل هذه المؤسسة وليس من خارجها.

من خلال خلفية تاريخية، ذكرت الصحيفة أن الحديث طوال العقود الماضية كان قويا حول فساد هذه المؤسسة، مشيرة إلى تورط كبار الجنرالات وقادة المناطق العسكرية في توزيع مغانم وجودهم على رأس هذه المؤسسة وتحكمهم في قواعد اللعبة، مما حولهم إلى مستثمرين كبار ورجال أعمال، وعندما كانت تتم إزاحة أي منهم، فإن ذلك يتم على أساس الإحالة على التقاعد المبكر، وليس فتح أبواب المحاكمات أمام كبار قادة المؤسسة العسكرية، وهو ما يدفع حسب المراقبين إلى التساؤل حول ما يجري حقيقة داخل دهاليز الحكم بالجزائر، وما علاقة تقديم خمسة من كبار الجنرالات إلى القضاء بالصراع الدائر بين الجنرال عثمان طرطاق، الذي يترأس جهاز دائرة الاستعلامات والأمن، ورئيس هيئة أركان الجيش احمد قايد صالح.

ومما يزيد من تعقيد المشهد السياسي، حسب الصحيفة، أن كلا الجنرالين من المقربين للرئيس بوتفليقة وقصر المرداية، وإن كان اسم قايد صالح قد بدأ في الصعود بعد إقصاء كبار جنرالات الجيش.

ويشير المراقبون، وبعض التسريبات الواردة من الجزائر، وفق نفس المنبر، إلى أن الحملة التي يقودها قايد صالح ضد كبار الجنرالات، والتي جاءت عقب خطاب الرئيس بوتفليقة بشأن محاربة الفساد أيا كان مصدره، وكيفما كان الأشخاص &الذين يقفون وراءه، تعود لرغبة رئيس هيئة الأركان بتقليم أظافر كبار قادة الجيش الذين يمكن أن يقفوا أمام طموحه السياسي أو أمام طموح الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا محط توافق قادة قصر المرداية وقيادة رئاسة هيئة الأركان، خصوصا أن الجنرال طرطاق يتحكم في العديد من الملفات، وبدأ يروج لإمكانية التوافق على شخصية خارج دائرة الرئاسة الجزائرية وهيئة الأركان، وربما يكون هذا ما أغضب &هيئة الأركان وشقيق الرئيس سعيد بوتفليقة، الذي تعتبره بعض الأطراف الممسك بقواعد اللعبة في ظل مرض أخيه.

اسبانيا تسعى للتوسع داخل التراب المغربي

كشفت أسبوعية " الأسبوع الصحافي" أن أكثر من عشرين مسؤولا إسبانيا قاموا بزيارات إلى المعبر الحدودي باب سبتة(شمال المملكة)، خلال السنة الجارية، وأطلعوا على الخطة التي تعمل بها الأجهزة الأمنية، سواء الحرس المدني الإسباني، أو الشرطة الوطنية، وقدمت لهم شروحات ميدانية حول السياج العازل بين المغرب وسبتة المحتلة في شماله.
مصادر خاصة بالصحيفة أكدت أن اسبانيا تعمل جاهدة من أجل توسيع الحدود ، بعد القرار الأخير للحكومة الجديدة التي يترأسها الحزب الاشتراكي، بخصوص إزالة الأسلاك الشائكة الموجودة فوق السياج الحدودي الممتد من معبر باب سبتة إلى معبر بليونش.

وتقول المصادر ذاتها إن التوسع الحدودي الذي يطبخ في صمت من طرف خبراء إسبان، يشكل خطرا مقلقا، ويدعم ويقوي الوجود الإسباني داخل التراب المغربي، كما يطمح في نفس الوقت إلى تحويل هذه الحدود إلى ثكنات عسكرية من أجل الحماية والقيام بالتدريبات والمناورات العسكرية.

أصدقاء الملك الجدد

اختارت صحيفة " المشعل" موضوع أصدقاء الملك محمد السادس الجدد ملفا لغلافها، وهم في الغالب يتشكلون من نخبة من المثقفين والفنانين والمشاهير، ونجوم السينما، والمطربين الكبار، أجانب وعربا ومغاربة أيضا، وسلطت الضوء على أسمائهم واهتماماتهم وطبيعة أنشطتهم الثقافية والفنية والرياضية.

ومن بين هذه الأسماء التي توقفت عنها الصحيفة، جمال الدبوز، الكوميدي الفرنسي من أصل مغربي، والشاب خالد وفوضيل ، مطربا "الراي" الجزائريان، والشابة "الزهوانية"، وهي مطربة &والدها جزائري وأمها مغربية، والفنان التشكيلي المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، والميتر جيمس ، ملك "الراي"، والممثلة ثريا جبران، وزيرة الثقافة سابقا، والمسرحي الراحل الطيب الصديقي، والمطرب الفرنسي الراحل جون هاليدي، والمطرب المغربي عبدو شريف، والممثلة المصرية يسرا التي كان قد عرض عليها الملك الاستقرار في المغرب إبان أحداث 25 يناير بمصر، وأبطال الرياضة وفي مقدمتهم الإخوة زعيتر.

وهناك أصوات مغربية كثيرة تحظى بالرعاية من طرف الملك، مثل المطربة نعيمة سميح، وهي قامة غنائية مغربية لا تعوض، وقد الحق ابنها شمس بالكورال، (المجموعة الصوتية)، في الجوق الملكي، نتيجة لهذا التقدير والحب.

وتضم لائحة أصدقاء الملك، حسب الصحيفة، أيضا أسماء فنانين عرب وعالميين كان يستدعيهم لمهرجان مراكش للسينما، ولعل إعجابه اللافت بالسينما الأميركية سيتيح له مشاهدة جل أفلام المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي، والذي سهل له الملك الطريق أمام إخراج أفلام عالمية في المغرب.

وفي الفن السابع دائما &هناك شخصيات فنية من مخرجين وممثلين عرب وأجانب حظوا بصداقة الملك وعنايته، ومن بينهم على سبيل المثال لا الحصر المخرج المصري الراحل يوسف شاهين، الذي علق بعد تكريمه وتوشيحه من قبل الملك:" لحسن حظكم، عندكم ممثل يهتم بالسينما".
وحسب مصادر "المشعل"، فإن أكبر صديق للملك محمد السادس هو الكتاب واللوحات التشكيلية والموسيقى، كلما أراد التخفيف عن نفسه والترويح عليها من أعباء الحكم، ليجدد خلايا تفكيره وصفاء ذهنه لاتخاذ القرارات الحاسمة.

نزهة الصقلي: كل مسؤول يسبح في بحره

بعد غياب عن الساحة السياسية، عادت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة سابقا، للظهور الإعلامي على صفحات أسبوعية "الوطن الآن"، لتقول في حديث صحفي إن المغرب فشل في إخراج الناس من الفقر والهشاشة، لأن الحكومات تتشكل من مختلف الأحزاب، ومن مختلف الأشخاص، وكل "مسؤول كيعوم في بحرو"، (كل مسؤول يسبح في بحره).
وعبرت الصقلي عن أسفها لفشل السياسة العمومية في المجال الاجتماعي، مشيرة إلى أن ذلك يعود بالأساس لعدم وجود التقائية البرامج وتناسق التدخلات، وكل قطاع يتذرع بأن أي تدخل ليس في اختصاصه، وليس من مهامه، ويصبح الاشتغال بعيدا عن منطق العمل من المنصة.

وفي اعتقاد الصقلي أن نقطة الضعف في السياسات العمومية في المغرب هي عدم التقائية السياسات العمومية، وتعطي مثالا على ذلك بمدينة الدار البيضاء، عاصمة المغرب الاقتصادية، "فلا يمكن العثور على زنقة غير محفورة بسبب عدم التنسيق بين المتدخلين، (الحفر لمد الألياف البصرية، الحفر لمد قنوات التطهير)، يعني هناك غياب التقائية حقيقية للسياسات العمومية".

مقابل ذلك، تعطي الصقلي مثالا آخر يتعلق بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تظل في تصورها نموذجية، لأنها مبنية على مبادئ جيدة، (التقائية القطاعات الحكومية، المقاربة التشاركية على الصعيد المحلي، إشراك المنتخبين والسلطات المحلية والمجتمع المدني).