القدس: أعلنت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف أنّ الحكومة أقرّت الأحد مشروع قانون مثيراً للجدل من شأنه، إذا ما صادق عليه الكنيست، أن يمنع الدعم عن الأعمال الثقافية والفنية "غير الموالية" للدولة العبرية.

ومشروع القانون التي تقدّمت به ريغيف يمنح وزارتها صلاحية منع الدعم المالي الحكومي عن أي مؤسسة تنتج أعمالاً ثقافية أو فنيّة تنكر حقّ دولة إسرائيل في الوجود أو تمسّ بكرامة علمها أو تعتبر يوم استقلال إسرائيل يوم حداد أو تحرّض على العنصرية أو الإرهاب.

وكتبت ريغيف على صفحتها على موقع فيسبوك "أنا سعيدة جداً لأن يكون هذا القانون قد أقرّ من قبل لجنة التشريع الوزارية. سيتمّ تقديمه إلى الكنيست لإقراره، إن شاء الله، في الشهر المقبل. نعم لحرية الثقافة، لا للاستفزازات!".

وريغيف التي تنتمي إلى حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تربطها بالنخبة الثقافية الإسرائيلية علاقات متوتّرة للغاية لا سيّما وأنّ هذه النخبة محسوبة في الغالب على اليسار.

والعام الماضي ثارت ثائرة ريغيف بسبب فوز فيلم "فوكستروت" للمخرج الإسرائيلي صاموئيل معاذ بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان البندقية السينمائي وتأهلّه إلى القائمة المختصرة لترشيحات جوائز الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي.

والفيلم الذي أثار حفيظة ريغيف يتطرّق إلى الخدمة الإلزامية في الجيش والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، لكنّه بالنسبة إلى الوزيرة الإٍسرائيلية يظهر الجنود الاسرائيليين "على أنهم قتلة ويشوّه سمعتهم".

وبسبب موقفها هذا لم توجّه إلى ريغيف دعوة لحضور حفل تسليم جوائز الأكاديمية الإسرائيلية للأفلام "أوفير"، التي منحت "فوكستروت" جائزة أفضل فيلم.