أبوجا: أعلن زعيم حركة "شعوب بيافرا الأصلية" الانفصالية نامدي كانو الاثنين أنّه متواجد في إسرائيل، مشيرًا في بث إذاعي إلى أنّه يدين بنجاته إلى الدولة العبرية، ومتوعدًا السلطات النيجيرية بـ"الجحيم" عند عودته.&

لم يظهر كانو للعلن منذ سبتمبر 2017، لكن محاميه وشقيقه قالا إنه في إسرائيل بعد تداول صور وفيديو بث مباشر على حسابات لشخصيات مقربة منه الجمعة، تظهره وهو يصلي عند حائط المبكى في القدس.

يقود كانو، سمسار العقارات السابق في لندن، حركة "شعوب بيافرا الأصلية" التي تطالب بإنشاء دولة مستقلة في جنوب شرق البلاد، حيث الأكثرية من شعب "إغبو"، وحيث توجد محطة "راديو بيافرا" المحظورة.

وفي بث إذاعي الأحد، أعلن كانو "أنا في إسرائيل". أضاف "أدين بنجاتي لدولة إسرائيل"، مشيرًا إلى جهاز الموساد الإسرائيلي من دون أن يفصح عن نوع الدعم الذي قدمته إسرائيل إليه.

توعد "سأعود قريبًا في أرض بيافرا، وسأحضر الجحيم معي"، وتابع إن "حركة "شعوب بيافرا الأصلية" ستحرر بيافرا، ولن نشارك في أي انتخابات حتى إجراء استفتاء" على استقلال بيافرا. ودعا أنصاره إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية في نيجريا المقررة في فبراير 2019.

تصاعد التوتر منذ أكتوبر 2015 عندما تم اعتقال كانو في وقت سابق من ذلك العام. وهو يواجه اتهامات بالخيانة في قضية سبق واعتقل على ذمتها حتى إطلاق سراحه بكفالة في إبريل 2017. لكنه لم يمثل أمام المحكمة مجددًا في ابوجا، ما أثار تكهنات حول مكانه.

وبعد حرب دامت ثلاث سنوات، وسقوط أكثر من مليون قتيل، استسلم جنود بيافرا عام 1970 للجيش النيجيري، وتخلوا عن حلمهم بالانفصال. لكن بعد خمسين عامًا، يبقى تاريخ بيافرا مسألة بالغة الحساسية في نيجيريا.
&