أليكساندا كوتي والشافعي الشيخ
Reuters
أسرت القوات الكردية السورية أليكساندا كوتي (يسار) والشافعي الشيخ

دعا قائد بارز في الجيش الأمريكي بريطانيا إلى استلام مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية البريطانيين الذين "أُسروا في ميدان المعارك" في سوريا.

كما طالب الميجور جنرال باتريك روبيرسون، قائد القوات الخاصة الأمريكية، الحكومة البريطانية باستلام شخصين، مسقط رأسهما لندن، كانا ضمن ما يُعرف بـ"بيتلز الدولة الإسلامية".

وتقول بريطانيا إن الرجلين، وهوما الشافعي الشيخ وأليكساندا كوتي، جُردا من جنسيتهما البريطانية.

وتتفاوض الحكومة البريطانية بشأن مثولهما للمحاكمة في الولايات المتحدة.

وفي شهر أغسطس/آب الماضي، شكك الشيخ وكوتي في مزاعم تجريدهما من الجنسية البريطانية، وذلك خلال حديث مع بي بي سي من السجن في سوريا.

وردا على سؤال يتعلق بما إذا كان الشيخ وكوتي ينبغي تسليمهما لبريطانيا، قال الجنرال روبيرسون لبي بي سي "نرغب بالتأكيد في ذلك".

وأضاف أن جماعة "قوات سوريا الديمقراطية" والولايات المتحدة "تبذل قصارى الجهود للتأكد من استلام الدول الأم هؤلاء المقاتلين الإرهابيين الأجانب".

وحتى الآن، لم يفعل ذلك سوى عدد قليل من الدول.

واعترف روبيرسون بأن القرار يرجع لكل دولة بمفردها، لكنه أضاف "أعتقد أن قوات سوريا الديمقراطية ونحن نرغب بالتأكيد في تسليمهم إلى الدول التي جاءوا منها".

ويعد روبيرسون أول قائد بارز في الجيش الأمريكي يدعوا بريطانيا علنا إلى استلام مواطنيها ومواطنيها السابقين.

وتقول قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الولايات المتحدة، إن مسلحيها أسروا 700 مقاتل أجنبي من أكثر من 40 دولة، بينها بريطانيا.

ولم تتحدث القوات عن عدد البريطانيين، أو المواطنين البريطانيين السابقين، لكن يُعتقد أنهم أقل من 12 شخصا.

وثمة اعتقاد بأن الشيخ وكوتي، اللذين أُسرا في يناير/ كانون الثاني الماضي، كانا عضوين بخلية تنتمي لتنظيم الدولة الإسلامية أصبحت تعرف باسم "البيتلز"، وهو اسم أطلقه عليهم الرهائن بسبب لكنتهم البريطانية.

وكان الرجلان على علاقة بشخص بريطاني آخر هو محمد إموازي المعرف أيضا باسم "الجهادي جون".

وقد شوهد في عدد من مقاطع فيديو الإعدام التي نفذها تنظيم الدولة الاسلامية وتضمنت ذبح رهائن ينتمون لدول غربية، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقُتل إموازي في غارة جوية أمريكية في مدينة الرقة في سوريا في عام 2015.

وأجرت الحكومة البريطانية مناقشات مع مسؤولين في واشنطن بشأن إرسال الرجلين إلى الولايات المتحدة للمثول للمحاكمة بتهمة تورطهما في قتل عدد من الرهائن.

وفي حالة الإدانة سوف يواجه الاثنان عقوبة الإعدام.

وكان الرجلان قد شككا في ما إذا كان بالإمكان تجريدهما من جنسيتهما البريطانية ومحاكمتهما في الولايات المتحدة.

وتشير تعليقات الجنرال روبيرسون إلى أن الولايات المتحدة تفضل محاكمتهما في بريطانيا.

وبدأت والدة الشيخ إجراءات قانونية اعتراضا على الحكومة البريطانية.

وأكد محامو الحكومة، في جلسة استماع بالمحكمة العليا في وقت سابق من الشهر الجاري، أن الشيخ قد جُرد من جنسيته البريطانية في ديسمبر/ كانون الأول 2014.

ودفعوا بعدم وجود أدلة كافية لمحاكمته في بريطانيا.

وتتحدى والدة الشيخ قرار وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، تبادل الأدلة مع السلطات الأمريكية بدون ضمان أن يواجه الرجلان عقوبة الإعدام إذا سُلما وحُوكما هناك.

---------------------------------------

يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.