الرياض: قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، الثلاثاء، إن مقتل &الصحافي السعودي جمال خاشقجي "حادث مقيت ولا يمكن تبريره"، مشيرًا إلى أن المملكة "تمر بأزمة".

وقال الفالح خلال مشاركته في منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض،&"كما تعلمون هذه أيام صعبة (...) ونحن نمر بأزمة"، مضيفا أن مقتل خاشقجي "مقيت ومؤسف ولا يمكن لأحد في المملكة أن يبرّره".وقال الفالح إنه على الرغم مما تمر به السعودية من أزمة عصيبة، إلا أن الممكلة تمر بمرحلة تحول كبير لم يسبق له مثيل "وسنستمر برحلتنا إلى المستقبل مع شركائنا الاستراتيجيين".

ثقة بمكانة السعودية

وأضاف: "وما الحضور الكثيف لقادة دوليين في مجال النفط والغاز اليوم إلا دليل على الثقة الكبيرة في مكانة المملكة".

وتوجه بالشكر مباشرة إلى الرئيس التنفيذي لشركة "توتال" باتريك بويانييه لحضوره المؤتمر ، قائلا: "يسعدني أن يكون السيد باتريك شريكا استراتيجيا للمملكة وحضوره اليوم يعكس جوهره الداخلي".&

الحضور الإماراتي

ولفت الفالح إلى أن الحضور الكثيف للقادة في دولة الإمارات هو شاهد على الوحدة بين المملكة ودولة الإمارات.

وفيما أشار الفالح إلى أن سوق النفط في وضع جيد الآن، قال: "سنراقب سوق النفط لكن هناك أوجه عدم تيقن في العرض والطلب، وسنقيد المعروض النفطي في العام القادم إذا اقتضت الحاجة".

أما على صعيد الطاقة، فقال الفالح إن "مجال الطاقة قد شهد استثمارا مفرطا في بداية هذا العقد، وهذا ما أدى إلى حدوث اختلال، أوجب تدخل أوبك (السعودية وروسيا تحديدا) للتدخل والتعاون بحزم، وقد نجحنا في استعادة الثقة بما سيكون عليه مستقبل الصناعة النفطية".

وفيما نوه بوجود زيادة كبيرة في الاستثمار الحاصل في إنتاج النفط الصخري من قبل الولايات المتحدة الأميركية، شدد على أنه سيكون دائما هناك منتجون يعملون للحيلولة دون تذبذب أسعار النفط الذي يهدد الأسواق.

وأكد أن النفط والغاز سيستمران في إشغال ثلثي مزيج الطاقة خلال 4 أو 5 عقود قادمة.

وانطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 في العاصمة السعودية الرياض. ويسعى المنتدى في هذا العام إلى مواصلة استكشاف الاتجاهات والفرص التي ستساهم في تحقيق عائدات وآثار إيجابية مستدامة وبناء شبكة تضم أهم الأطراف المؤثرين في الساحة العالمية.

وتهدف مبادرة مستقبل الاستثمار إلى تسليط الضوء على القطاعات الناشئة، التي ستساهم في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي خلال العقود المقبلة.

وتسعى المبادرة إلى استكشاف وتطوير الاتجاهات والفرص الاقتصادية المستقبلية، ورسم ملامح القطاعات المستقبلية، بالإضافة إلى مناقشة كيف يمكن للاستثمار المساهمة في التطور والازدهار العالميين.