أنهى وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعاته في "المناطق المحررة" مع قياديين في المجالس المحلية والجيش السوري الحر، وشملت الزيارة "منطقة عفرين"، بهدف التحضير للإدارات المدنية في الشمال السوري، وإكمال العمل في مشروع الجيش الوطني.

إيلاف: قال رئيس الائتلاف الوطني عبد الرحمن مصطفى، الذي رأس الوفد، إن الجولة شملت منطقة عفرين، حيث عُقدت اجتماعات عدة مع ممثلي المجالس المحلية السبعة في المنطقة خلال اليومين الماضيين، موضحًا في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، "تعرفنا إلى الأعمال المنجزة خلال الفترة الماضية، وتطورات عمل المجالس في المنطقة والفعاليات المدنية هناك وإنجازاتها وخططها في المرحلة المقبلة".

تمهيد للتواصل المباشر
واعتبر أن أهداف الائتلاف "تتركز على تطوير وتعزيز دور الإدارات المدنية بكل الوسائل والعمل على تفعيل أعمال الحكومة السورية الموقتة في المنطقة وتفعيل عمل المجالس المحلية وسائر أشكال الإدارة المحلية".

لفت إلى أن هذه الجولات "تمهد الطريق نحو تحقيق أهداف الائتلاف الوطني في بناء تواصل مباشر مع المدنيين، والتواجد في المناطق المحررة إلى جانب الحاضنة الشعبية، إضافة إلى مشاركة الحكومة السورية الموقتة والمجالس المحلية في أعمالها لتوفير كل الجهود في الاستفادة من الإمكانيات للنهوض بالمنطقة".

وكان وفد الائتلاف الوطني، المدعوم من تركيا، قد اجتمع مع قيادات الجيش الوطني السوري الحر في ريف حلب الشمالي، وبيّن رئيس الائتلاف الوطني أن الحديث جرى حول سبل تحسين وتطوير عمل الفصائل العسكرية، حتى الوصول إلى أعلى المعايير في تشكيل الجيش الوطني، وشدد على أن هذا الجيش سيلعب دورًا مهمًا في حماية المدنيين والمنشآت المدنية وكل الأراضي السورية.

&تعزيز دور الإدارة المحلية
وصل الوفد إلى المناطق المحررة في زيارة هي الثالثة من نوعها خلال أسابيع قليلة، للتأكيد على تطبيق اتفاق إدلب، والاستفادة منه في تثبيت عمل الإدارة المدنية، وتعزيز عمل القضاء ونزاهته، إضافة إلى تفعيل عمل المؤسسات الخدمية بما يعود بالنفع على المدنيين القاطنين في المنطقة، وزار ريفي حلب الشرقي والشمالي اليوم لإجراء لقاءات مع ممثلي المجالس المحلية والمدنية في المنطقة بهدف إنشاء إدارة مدنية.

بدأت الزيارة في بلدة الراعي، واجتمع الوفد في قصر العدل من أجل ما قال إنه تعزيز لنزاهة القضاء والعدالة والمحاسبة. &وأكد رئيس الائتلاف في بداية الجولة أن الوفد سيركز خلال جولته على تعزيز دور الإدارة المحلية ودعم العمل المؤسساتي بكل الوسائل الممكنة.

ربط معارضون زيارات الائتلاف بهدف العمل على تشكيل إدارة مدنية في مناطق المعارضة في الشمال السوري وتنظيمها في ظل الشكاوى من تدني المستوى الأمني والخدمي، حيث يعمل الائتلاف على خطة لإدارة مدنية في محافظة إدلب، وذلك بعد تنفيذ البند الأول من الاتفاق التركي- الروسي، وسحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح.

سيصطدم الائتلاف حاليًا بالشعبية المفقودة، رغم مساعدة تركيا له، حيث تم منع وفد للائتلاف أخيرًا من دخول مدينة أعزاز والمخيمات في شمال حلب.

موقف الأكراد &
في غضون ذلك عقد المجلس التنفيذي لهيئات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا خلال الأسبوع الجاري اجتماعه الأول مع الرئاسات المشتركة لهيئات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وذلك في مقر هيئات الإدارة الذاتية في ناحية عين عيسى التابعة لمقاطعة (كري سبي) بحسب التسمية الكردية للمقاطعة.

تمثل هيئات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والبالغ عددها 9 هيئات، سبع إدارات ذاتية ومجالس مدنية، وهي كل من "الجزيرة، والفرات، وعفرين، ومجالس الرقة، والطبقة، ودير الزور، ومنبج".

حضر الاجتماع كل من الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا عبد المهباش وبريفان خالد والرئاسة المشتركة للهيئات الـ 9 التابعة لها.

ناقش المجتمعون الأوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة والتطورات العسكرية وأهمية هيئات الإدارة الذاتية في إدارة شؤون الإدارات الذاتية في مناطق شمال سوريا. وتطرقوا إلى كيفية سير عمل هيئات الإدارة الذاتية خلال الفترة المقبلة ووضع برنامج للاجتماعات الدورية لها، وكيفية تنسيق عملها مع كل لجنة تمثلها هذه الهيئات.

الاتفاق على اجتماعات دورية
كما اتفقوا على عقد الاجتماعات الدورية وبشكل أسبوعي للهيئات مع الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي، وذلك لتقييم العمل خلال الأسبوع، ووضع برنامج عمل للأسبوع المقبل، على أن يكون الاجتماع يوم الخميس من كل أسبوع. وتحدثوا عن ضرورة تنسيق كل هيئة خلال عملها مع اللجان التي تمثلها في الإدارات الذاتية والمدنية السبع خلال عملها.

حدد المجتمعون الأول من شهر نوفمبر المقبل بداية الدوام الفعلي لبدء العمل لهيئات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وذلك في مقر هيئات الإدارة الذاتية في ناحية عين عيسى التابعة لمقاطعة كري سبي.

موقف النظام
في غضون ذلك علمت "إيلاف" أن وزارة الخارجية السورية تنظم عبر معهدها الدبلوماسي ورشة عمل بعنوان "إدلب ومثلث الجزيرة.. قراءة في التحديات الراهنة وبدائل الخروج من الأزمة"، تتم من خلالها مناقشة أهم بدائل سيناريوهات الحل النهائي لبعض المناطق التي لا تزال خارج سيطرة الدولة السورية، وتحديدًا المناطق في إدلب ومثلث الجزيرة (شمال شرق سوريا)، وذلك من النواحي الاجتماعية والاقتصادرية والسياسية والميدانية، بحسب مستندات الندوة.

وطالبت الذين يرغبون في المشاركة تقديم أوراقهم البحثية في موعد أقصاه 25 من الشهر الجاري، ليتم التحدث فيها عن المجموعات المسلحة انتماءاتها وتوجهاتها وتوزعها وانتشارها، والموقف من "المشروع الكردي الانفصالي" وعن المشروع الأميركي وتقاطعاته مع المشروع الكردي وعن ملف إدلب والحالة الراهنة واتفاق سوتشي والموقف من "التدخل الخارجي غير الشرعي".

&