هويغل
Getty Images

يمثل الممرض الألماني السابق نيلز هويغل أمام المحكمة بتهمة قتل أكثر من 100 شخص في مستشفيين عمل فيهما شمالي ألمانيا.

ويقول المحققون إن هويغل (41 عاما) كان يعطي بشكل منهجي جرعات قاتلة من أدوية القلب للمرضى الذين كانوا في رعايته.

وكان هويغل يهدف إلى إبهار زملائه بإنعاشه لأولئك المرضى، لكنه لم يفلح في إنعاش الكثير منهم فماتوا، بحسب محققين.

ويقضى هويغل حالياً حكما بالسجن مدى الحياة لقتله مرضى كانوا تحت رعايته.

وتشير التقارير إلى أن هويغل قتل 38 مريضاً فى أولدنبرغ و 62 مريضاً في دلمنهورست في شمالي ألمانيا بين عامي 1999 و 2005.

وقالت مراسلة بي بي سي في برلين إن "القضية حساسة للغاية لدى السلطان الطبية الألمانية المتهمة من قبل أقارب الضحايا بأنها غضت النظر عن نشاط هويغل الإجرامي".

وأضافت "في حال إدانة هويغل بكل أعمال القتل تلك، سيصبح واحدا من أسوأ القتلة السفاحين في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية".

ويقول المحققون إن هويغل قد يكون قد قتل عدداً أكبر من المرضى إلا أن جثثهم حرقت.

وقالت بترا كلين التي تدير مجموعة لدعم أقارب الضحايا "نأمل أن تتم إدانته على الجرائم التي ارتكبها ليرتاح أهالي الضحايا"،

وكشف أمر هويغل في عام 2005 عندما شوهد يضع دواء غير موصوف من قبل الطبيب في مصل لأحد المرضى في مستشفى في دلمنهورست ، وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات لإدانته بمحاولة قتل وذلك في عام 2008.

وخلال محاكمته في عامي 2014-2015، أدانته المحكمة بارتكاب جريمتي قتل ومحاولتين قتل وإيذاء المرضى.

وخلال محاكمته في عام 2015 قال هويغل إنه "آسف حقاً"، وأعرب عن أمله في أن تجد عائلات الضحايا السلام. وأضاف أن قرارات تنفيذ جرائمه كانت "عفوية نسبيا".

واعترف هويغل لطبيبة نفسية أنه قتل نحو 30 شخصاً.

وبناء على ذلك،أخرج المحققون جثة 130 مريضا كانوا تحت رعايته، بحثاً عن آثار أدوية يمكن أن تكون قد تسببت بتوقف أنظمة القلب والأوعية الدموية لديهم. كما أنهم فحصوا كافة السجلات في المستشفيات التي عمل فيها.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة دير شبيغل الألمانية، أظهرت السجلات في عيادة أولدنبورغ ارتفاع معدلات الوفيات وعمليات الإنعاش أثناء أيام عمل هويغل.