عدن: أعلنت القوات الموالية للحكومة اليمنية الأربعاء أنها أحرزت "تقدما محدودا" في الجهتين الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة ومينائها غرب اليمن.

وأكّد مسؤولون في القوات الموالية للحكومة لوكالة فرانس برس أن القوات الموالية للحكومة أحرزت "تقدما محدودا" في الجهتين الشرقية والجنوبية للمدينة ومينائها.

تثير المعارك في الحديدة مخاوف منظمات إنسانية وطبية على مصير المدنيين، ومن آثارها على المناطق الاخرى في حال توقف نقل المواد الغذائية والمساعدات من المدينة الى تلك المناطق.

وتجري المعارك بإسناد من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، والذي نفذ الغارات الجوية، بحسب مصادر عسكرية.

وتتخوف المنظمات الإغاثية على مصير المدنيين، مع إقتراب المعارك من مستشفيين في المنطقة.

وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس الأربعاء أن &المتمردين الحوثيين أخرجوا فجر الأربعاء الطواقم الطبية من مستشفى 22 &مايو- أحد المشافي الرئيسية في المدينة- وقاموا بالتمركز داخله، ووضعوا قناصة في المكان.

قتل العشرات من المتمردين الحوثيين والمقاتلين الموالين للحكومة في الساعات الأربع والعشرين الماضية في المعارك المتواصلة &في محيط مدينة الحديدة في غرب اليمن، بحسب ما أعلنت مصادر طبية الأربعاء.

وأكدت مصادر طبية مقتل 27 متمردا حوثيا بينما قتل 12 من القوات الموالية للحكومة. ويشهد محيط مدينة الحديدة منذ الخميس معارك عنيفة بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين.

وتسبّبت المعارك منذ بدايتها بمقتل نحو 200 مقاتل من الطرفين، بحسب مصادر طبية وعسكرية في محافظة الحديدة.

وحثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء الأطراف المتنازعة على "تجنب المدنيين والبنية التحتية المدنية" بما في ذلك المستشفيات وسيارات الإسعاف ومحطات المياه والكهرباء.

وقالت ميريلا حديب، المتحدثة باسم اللجنة في صنعاء لوكالة فرانس برس أن "العائلات تقيم في المدارس- في كل قاعة صف هناك عائلتان أو ثلاث عائلات- ما يعني ما معدله 20 شخصا في الصف دون أي شيء على الإطلاق".

وأضافت "تحث اللجنة الدولية للصليب الأحمر كافة الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني.. والسماح بالمرور الآمن للمدنيين الراغبين بالفرار" من المناطق التي يدور فيها القتال.

وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية السلع التجارية والمساعدات الموجّهة الى ملايين السكان في البلد الغارق في نزاع مسلح منذ 2014.

و