إنتهت الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأميركية، لتبدأ مغامرة جديدة عنوانها سعي الرئيس دونالد ترمب إلى التخلص من عدد من كبار مسؤولي البيت الأبيض.

إيلاف من نيويورك: في مطلع شهر أغسطس من العام الماضي، انقلبت الأمور رأسًا على عقب بالنسبة إلى إيفانكا ترمب في البيت الأبيض، فإبنة الرئيس الأميركي المفضّلة وجدت نفسها أمام نظام حديدي يمنع عنها رؤية والدها ساعة تشاء، ويحتم عليها أولًا الحصول على إذن للولوج إلى المكتب البيضاوي.

إخماد الصراعات
التغييرات المفاجئة وقف خلفها جون كيلي، الذي عيّنه ترمب كرئيس أركان موظفي البيت الأبيض. ومنذ استلامه المنصب أراد الجنرال الآتي من وزارة الأمن الداخلي إخماد الصراعات القائمة بين قوى الجناح الغربي (جاريد وإيفانكا من جهة وستيفن بانون من جهة ثانية)، فرحل كبير المساعدين الاستراتيجيين بعد أقل من شهر على وصوله، وتقلمت أظافر إيفانكا.

وبعد أكثر من عام على وصوله، أصبح كيلي واحدًا من أبرز المرشحين للحاق بوزير العدل جيف سيشنز، إلى جانب حليفته الأبرز وزيرة الأمن الداخلي كيرستن نيلسن، التي وصلت إلى ما وصلت إليه في الإدارة نتيجة الدعم الكامل من رئيسها السابق.

انتقام إيفانكا
ونظرًا إلى أهمية وحساسية المنصب الذي يشغله الجنرال المتقاعد، فإن الجميع ينتظر خيار ترمب المقبل. وعلى ما يبدو فإن إيفانكا التي عانت من كيلي، قد يكون لها دور كبير في انتقاء خليفته، حيث ترتفع حظوظ نيك إيرز، رئيس أركان فريق نائب الرئيس مايك بنس.

ونقلت "بوليتيكو" عن مسؤولين في البيت الأبيض تأكيدهم امتلاك إيرز (36 عامًا) حظوظًا كبيرة في تبوؤ&المنصب نظرًا إلى امتلاكه علاقات قوية بإيفانكا، وجاريد كوشنر، وحلفاء الرئيس خارج البيت الأبيض ككوري ليفاندوفسكي.

يسافر مع الرئيس
قبل أشهر معدودة، كان مايك مولفاني مدير الميزانية في البيت الأبيض يعد أقوى المرشحين لخلافة كيلي، لكن الرئيس الأميركي أُعجب بالاستراتيجية التي وضعها إيرز لنائب الرئيس خلال حملة الانتخابات النصفية، كما إنه سافر مع ترمب في مناسبتين على الأقل من دون وجود بنس.&

وقد ناقش الرجلان وظيفة رئيس أركان الموظفين. وعمد ترمب إلى سؤال بعض المحيطين به عن رأيهم بكبير موظفي نائبه.&
واللافت أن ابن الستة والثلاثين عامًا تواجد إلى جانب عائلة ترمب مع جمع من أصدقائه في البيت الأبيض أثناء متابعة نتائج الانتخابات النصفية في الأسبوع الماضي، في الوقت الذي غاب كيلي عن هذا اللقاء.

أُعجبت به
خلال عمله في حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016 أثار إيرز إعجاب إيفانكا ترمب وزوجها، ومعهم ستيف بانون، الذي كان يشرف على إدارة حملة المرشح الجمهوري، ثم عمدوا بعد الفوز إلى تشجيعه على الانضمام إلى البيت الأبيض.

موسم رحيل كبار المسؤولين
ومنذ انتهاء الانتخابات النصفية يوم الثلاثاء الماضي، رحل جيف سيشنز وزير العدل، الذي قدم استقالته إلى الرئيس، بناء على طلب الأخير، وأيضًا ميرا ريكارديل، التي أقيلت من منصب نائبة مستشار الأمن القومي جون بولتون، وتم نقلها إلى وظيفة أخرى في الإدارة، بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض، علمًا بأن إقالتها جاءت بعد يوم واحد من طلب السيدة الأميركية الأولى، ميلانيا ترمب، وبشكل علني، طرد ثاني أهم شخصية في مجلس الأمن القومي.&

وتشير التوقعات إلى اقتراب موعد رحيل وزير الدفاع جيمس ماتيس، إضافة إلى شخصيات بارزة في الإدارة.

&


...