ملاب مدربة
Getty Images
استخدمت فرق الإنقاذ الكلاب المدربة على الكشف عن الجثث في عمليات البحث والإنقاذ

أفادت تقارير بأن حوالي ألف شخص أصبحوا في عداد المفقودين إثر حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية التي دمرت آلاف المنازل وقتلت 71 شخصا على الأقل.

وارتفع عدد ضحايا هذه الكارثة الطبيعية من 63 إلى 71 شخصا منذ اندلاع الحرائق في موقع تخييم شمالي كاليفورنيا.

ويعتقد أن الارتفاع الحاد في أعداد المفقودين من 631 شخصا إلى 1011 شخصا قد يفتقر إلى الدقة، خاصة أنه جاء في 24 ساعة فقط.

وقال رئيس الشرطة في بات كاونتي كوري هوني إن هذه الأرقام ربما تكون مضاعفة، مؤكدا أنه على الجميع أن يتفهم أنها قائمة دائمة التغير.

وأضاف: "المعلومات التي أعطيها لكم مستقاة من بيانات أولية، وربما تكون هناك إمكانية لإدراج نفس الاسم أكثر من مرة.

مكافحة الحريق
Huw Evans picture agency
توقع مسؤولون أن تستمر عمليات مكافحة الحريق لأسابيع

وحذرت السلطات أيضا من بعض هؤلاء المدرجين في القائمة ربما لم يمسهم سوء، لكنهم لا يعلمون أن هناك من يبحث عنهم أو غير قادرين على التواصل مع ذويهم. في المقابل، ربما يكون هناك من ماتوا لكن أحدا لم يدرك بعض أنهم مفقودون بعد.

ودمرت الحرائق، الأعنف في تاريخ الولاية، 142 ألف آكر من الأراضي (أكثر من 500 ألف كم مربع)، من بينها مدينة بارادايز التي يبلغ عدد سكانها حوالي 27 ألف نسمة.

وتعكف فرق الإنقاذ مع عدد من كلاب الكشف عن أماكن الجثث على تمشيط ما تبقى من هذه المدينة منذ يوم الجمعة الماضية.

وأودع حوالي 47 ألف شخصا تلقوا تعليمات من السلطات بإخلاء منازلهم علاوة على عدد آخر ممن فروا من الحرائق في مقار الإيواء العاجل مع أصدقائهم وأقاربهم بينما خيم عدد آخر من المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية في مواقع قريبة من المناطق المنكوبة.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى كاليفورنيا السبت لإحصاء الخسائر التي خلفتها هذه الحرائق ومقابلة المتضررين منها.

حرائق
Getty Images
التهمت النيران حوالي 142 آكر من الأراضي

أحدث تطورات عمليات الإطفاء

قالت هيئة الإطفاء في كاليفورنيا إنها سيطرت على 50 في المئة من الحرائق بينما يتوقع مسؤولون أنه لن يكون من الممكن السيطرة على الحرائق بالكامل حتى نهاية الشهر الجاري.

وتكافح فرق الإطفاء الحريق في عدة مواقع، بما في ذلك حريق غابات مورغان وكونترا كوستا كاونتي بالقرب من سان فرانسيسكو. كما يحاولون احتواء وولسي في فينتورا كاونتي بالقرب من لوس أنجليس وموقع هيل فاير الأقل اشتعالا علاوة على حريق فينتورا.

كما أشارت تقارير إلى أن ثلاثة أشخاص أضيفوا إلى ضحايا هذه الكارثة الطبيعية في ووسلي.

وكانت مدينة باراديز هي الأكثر تضررا بين الأماكن التي اندلعت فيها الحرائق، إذ يقول مسؤولون إنها سوف تحتاج إلى "عملية إعادة بناء كاملة" قد تستغرق عدة سنوات.

وقال بروك لونغ، مدير الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، إن حجم الدمار في بارادايز يُعد "أحد أسوأ الكوارث التي شهدتها الولايات المتحدة".

وتساعد قوات بالجيش الأطباء الشرعيين وكلاب الكشف عن أماكن الجثث والأشلاء في مواقع الحرائق.

مخيم
Getty Images
خيم بعض المتضررين في مواقع قريبة من المناطق المنكوبة بينما توجه البعض إلى منازل الإيواء العاجل

وعثرت فرق البحث على سبع جثث الجمعة الماضية في مدينة بارادايز، وفقا لرئيس الشرطة هناك مع العثور على الجثة الثامنة في مدينة ماغاليا الواقعة جهة الشمال.

وتم التعرف على هوية اثنين من الضحايا هما باولا وراندل دودج 70 و67 سنة على الترتيب من بارادايز. وتوصلت السلطات أيضا إلى هوية ثلاث ضحايا في وقت سابق من هذا الأسبوع هم إرنست فوس، 65 سنة من مدينة بارادايز وجيزوس فرناندز، 48 سنة، من كونكاو علاوة على كارل وايلي من مغاليا.

وقالت السلطات إن عمليات البحث والإنقاذ قد تستمر لعدة أسابيع.

كيف اندلعت الحرائق؟

لم ترد أية معلومات رسمية عن سبب اندلاع الحرائق في كاليفورنيا حتى الآن ولا تزال التحقيقات مستمرة.

لكن عددا من سكان الولاية تقدموا بدعوى قضائية بالفعل ضد شركة مشغلة لمحطة محلية لتوليد الطاقة مدعين أن الحرائق في كامب فاير بدأت عند حدوث عطل في أحد خطوط كهرباء الجهد العالي المملوكة لهذه الشركة.

ومن المعروف، وفقا لتاريخ ولاية كاليفورنيا، إن "موسم حرائق الغابات" يبدأ في الصيف وقد يمتد إلى أشهر الخريف، لكن خبراء يقولون إن خطر هذه الظاهرة قد يستمر على مدار العام.

يذكر أن الرطوبة المنخفضة، والرياح الحارة، والأرض الجافة التي ظلت لأكثر من شهر دون هطول أمطار أسهمت في توفير بيئة تساعد على انتشار الحرائق.