لقيت متظاهرة مصرعها وأصيب نحو 47 آخرين، السبت، خلال تظاهرات بأرجاء فرنسا للتنديد بفرض ضريبة على الوقود، في تحدٍ جديد للرئيس إيمانويل ماكرون.

وقالت وزارة الداخلية إن أكثر من الفي تجمع شارك فيها 124 ألف شخص، وإن الحركة أعيقت في بعض الطرق لكن لم يتم غلق أي محور طرق استراتيجي.

ويرى الكثير من السائقين، أن فرض الضريبة جزء من استراتيجية ماكرون لدفع فرنسا نحو الوقود الأحفوري، وأشاروا إلى أن هذه الزيادة رمز لرئاسة ينظر إليها على أنها منفصلة عن الصعوبات الاقتصادية اليومية للمواطنين.

وشكك الكثيرون بعدد المتظاهرين، وقال جان لوك ميلونشون زعيم اليسار الراديكالي "الحكومة تعلن عن ألفي تجمع ومشاركة 124 ألف شخص. واذا تم احتساب هذا المعدل، يكون هناك ما معدله 62 شخصا في كل تجمع. أدعوكم بالتالي الى نشر صوركم للتجمعات لاظهار العدد".

وقالت ايفيلن راليير بيني وهي تعطل الطريق في جورا (شرق) حيث رفعت لافتة كتب عليها "أغيثوا أمة في خطر"، "نحن هنا، هذا هو الشعب، نحن صغار العاملين، لم يعد بمقدورنا أن نعيش".

وفي باريس سار خمسون متظاهرا من قوس النصر الى جادة الشانزيليزيه وهم يهتفون "ماكرون استقل".

وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنر، أن متظاهرة توفيت صباح اليوم السبت في سافوي، عندما صدمتها سيارة عند حاجز طريق خلال مظاهرة لمحتجي "السترات الصفراء" ضد زيادة أسعار البنزين والديزل، وخطط الحكومة لزيادة الضرائب على وقود المركبات.

وكانت قائدة السيارة، قد أًصيبت بالذعر عندما بدأ المتظاهرون يضربون على سيارتها، فحدث أنها دهست المتظاهرة عن طريق الخطأ، عندما حاولت الخروج من وسط المظاهرة.

وأضاف الوزير، أن الحادث وقع في بلدة بونت- دو- بوفوزون، شمال مدينة جرينوبل، في جنوب شرق فرنسا.

يشار إلى أن القانون في فرنسا يفرض على قائدي السيارات الاحتفاظ بسترة صفراء فسفورية في مركباتهم لارتدائها حال وقوع مصاعب.