في أول ظهور بعد عودته من رحلة العلاج التي تخللتها عملية جراحية، استقبل الرجل الثاني في الحكومة الكويتية الشيخ ناصر الصباح، "النجل الأكبر للأمير صباح الأحمد"، جموعًا من المهنئين من الشيوخ وكبار المسؤولين بالدولة والسفراء المعتمدين وقادة الجيش ووزارة الداخلية والحرس الوطني والإدارة العامة الإطفاء والملحقين العسكريين.

إيلاف: أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي أن هذا اللقاء يأتي ليتسنّى له شكر الجميع على ثمين ما غمروه من دعوات واهتمام واطمئنان وسؤال طوال فترة علاجه، معربًا عن امتنانه على هذه المشاعر الطيبة، التي هي محل اعتزاز وتقدير وعرفان، وتعكس ما جُبل عليه أبناء الكويت من ترابط ومودة وتلاحم. تم اللقاء في نادي ضباط الجيش يوم الأحد.

ناصر الصباح في نادي ضباط الجيش

وأعرب الشيخ ناصر الصباح، الذي تم تعيينه في منصبه في ديسمبر 2017، عن خالص شكره وتقديره لوالد الجميع الأمير القائد الأعلى للقوات المسلحة، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وإلى العم عميد الأسرة رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي، وإلى أسرة آل الصباح، على متابعتهم الدائمة له خلال فترة علاجه.

شكر
كما شكر أيضًا رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والوزراء والنواب والمواطنين ومنتسبي وزارة الدفاع من عسكريين ومدنيين، على ما غمروه من خالص الدعاء، الذي كان خير معين له، بعد الله عز&وجل، للعودة إلى أرض الوطن، سائلًا الله عز وجل للجميع دوام الصحة والعافية.&

يذكر أن الوضع الصحي للشيخ ناصر كان شغل الأوساط الكويتية والخليجية والعربية، باعتباره الرجل المرشح لخلافة والده في الحكم، وكان تم نقله على نحو عاجل في يونيو الماضي من العاصمة البريطانية لندن إلى مدينة ميونيخ الألمانية للخضوع لجراحة عاجلة، استهدفت إزالة ورم في الرئة جرى اكتشافه خلال فحص طبي دوري أجراه في الأسبوع الماضي في لندن.

وكانت تقارير قالت إن الشيخ ناصر أصرّ، وفقًا للمصادر المقربة، على الشروع في العلاج الجراحي فورًا، في ظل معنويات عالية جدًا، في ظل تأكيد الأطباء البريطانيين والألمان أن "الورم" من النوع الذي تمكن السيطرة عليه، والعمل على إنهائه بشكل كامل بحسب بروتوكول طبي سيخضع له الشيخ ناصر لمدة أربعة أسابيع بعد فترة نقاهة من العملية الجراحية.

شفافية
يشار إلى أنه في إطار من "الشفافية المطلقة" كان الجيش الكويتي أعلن على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أن الشيخ ناصر خضع لجراحة لإزالة ورم، وكانت سبقتها تغريدة مماثلة قالت إن وزير الدفاع أجرى تحاليل وفحوصات طبية، وإنه ينتظر نتائج التشخيص الطبي.

وزير الدفاع مستقبلًا التهاني من رجال دين (صور من القبس)

وكان التشكيل الحكومي في ديسمبر 2017 رفع درجة التوقعات في مختلف الأوساط المحلية والخليجية والدولية باقتراب تغييرات في هرم القيادة في البلد الخليجي الذي ظلت تحكمه أسرة آل الصباح منذ نحو ثلاثة قرون بسلاسة غير معهودة.&

ومع شمول الحكومة الجديدة لاسم الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر (70 عامًا)، وهو العازف على الدوام عن المناصب الوزارية، بدأت بورصة التوقعات تتصاعد من خلال وسائل الإعلام الكويتية وفي تدوينات الكويتيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأحاديثهم العامة في الديوانيات، بعدما تصدر المشهد السياسي في البلاد بتسلمه منصب النائب الأول لرئيس الوزراء وحقيبة وزارة الدفاع.

توقعات
ومع صعود الشيخ ناصر الأحمد، وهو من الجيل الثاني من فرع الأحمد/ آل الصباح والجيل الثالث منذ الاستقلال في ستينيات القرن الماضي، بدأت توقعات تصدر باقترابه من موقع القيادة الأول في البلاد، بعد عمر طويل لوالده حكيم الكويت الشيخ صباح الأحمد، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد.

وكانت لفت انتباه المراقبين تغريدات على موقع محبي الشيخ ناصر على (تويتر)، فقد نشر الموقع صورة له حين أداء اليمين الدستورية، وأرفقها بعبارة: "النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد.. آمال المواطنين تتلهف لترجمة كل تلك الخطط على أرض الواقع يابو عبدالله".

كما كان الموقع نشر صورتين، الأولى لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والثانية لنجله الشيخ ناصر، وكتب المشرف على الحساب، الذي يتابعه أكثر من مئة ألف متابع، معلقًا: "رجل المرحلة القادمة.. الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح.. هذا الشبل من ذاك الأسد الله يحفظهم".