نصر المجالي: أعلن الجيش الأردني الثلاثاء عن تسيير بعثة الحج المسيحي العسكري الأولى للمتقاعدين العسكريين تجاه فلسطين لزيارة الأماكن المسيحية المقدسة، وكانت بعثة مماثلة خاصة بالعاملين في الجيش تم تسييرها في أغسطس الماضي.

وقال رئيس البعثة اللواء الركن المتقاعد إلياس السمردلي إن البعثة التي تضم 17 ضابطاً وضابط صف مع عائلاتهم تستمر لمدة 3 أيام لزيارة الأماكن المسيحية المقدسة في القدس وبيت لحم والناصرة.

ومن جهتها، عبرت العميد المتقاعد ابتسام حداد عن عظيم شكرها وامتنانها للقيادة العامة للقوات المسلحة على إتاحة الفرصة لهم لزيارة أرض الأنبياء / القدس، مشيرة إلى أن المكرمة هي نهج الهاشميين على الدوام في توفير بيئة مجتمعية دينية آمنة لكافة الأطياف التي تعيش داخل الأردن وخارجه.

بعثة اولى

يذكر أن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي كانت سيّرت يوم 13 أغسطس الماضي بعثة الحج المسيحي العسكري الأولى باتجاه فلسطين لزيارة الأماكن المسيحية المقدسة.

وحينها، قال رئيس البعثة العميد الركن عماد حداد مدير سلاح التموين الملكي :"تستمر هذه البعثة التي تضم (24) ضابط وضابط صف مع عائلاتهم مدة (3) أيام تزور من خلالها الأماكن المسيحية المقدسة في القدس وبيت لحم والناصرة".

وأضاف " نشكر قواتنا المسلحة الأردنية ممثلة برئيس هيئة الأركان المشتركة على هذه اللفتة الطيبة والإنسانية التي تتزامن مع انطلاق بعثة حج أخواننا المسلمين نحو ديارهم المقدسة / مكة المكرمة، وبما يحقق الوئام العالمي بين الأديان كما دعا إليه جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين".

وعبرت الرائد أريج حدادين عن عظيم شكرها وامتنانها للقيادة العامة للقوات المسلحة على إتاحة الفرصة لهم لزيارة أرض الأنبياء/ القدس، وأشارت أن هذه المكرمة هي نهج الهاشميين على الدوام في توفير بيئة مجتمعية دينية آمنة لكافة الأطياف التي تعيش داخل الأردن وخارجه.

اندماج

يذكر أن المسيحيين مندمجون بشكل استثنائي في المجتمع الأردني، وهناك حالة تعايش وتآخٍ تربط المواطنين الأردنيين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين في عادات وتقاليد متشابهة.&

كما أن حرية المسيحيين الدينية وإقامة شعائرهم في الكنائس مصونة، وتمارس بحرية تامة في أجواء أمن واستقرار، كما أن حقوقهم السياسية مكفولة في الدستور الأردني كمواطنين أردنيين.

ويخصص للمسيحيين 9 مقاعد من أصل 130 مقعدا في البرلمان الأردني، كما أن لهم حضوراً فاعلاً في المجتمع، ولهم مؤسسات ومدارس دينية خاصة. وقد برز عدد وافر من الشخصيات المسيحية على الصعيد العسكري والاقتصادي والثقافي والاجتماعي.

ويعتبر الأردن الدولة العربية الوحيدة التي زارها أربعة بابوات كاثوليك هم بولس السادس ويوحنا بولس الثاني وبندكت السادس عشر وفرانسيس الأول، ولا قيود على إنشاء الكنائس أو المؤسسات الكنسية في البلاد.