نصر المجالي: قالت الحكومة الأردنية إنها تتابع توقيف أحد مواطنيها من جانب السلطات الإسرائيلية بعد هجومه بمطرقة والحاقه جراحا بعاملين إسرائيليين في ميناء إيلات.

وقال بيان رسمي أردني إن مندوبا من السفارة في تل أبيب توجه إلى إيلات للوقوف على تفاصيل الحادثة، وأضاف أن الحكومة ستفصح عن المعلومات حول القضية فور اكتمالها.

وكانت تقارير إسرائيلية تحدث عن مهاجمة العامل الأردني يعمل في ميناء مدينة إيلات (أم الرشراش)، صباح يوم الجمعة، لعاملين إسرائيليين وأصابهما بجراح بالغة الخطورة، دون أن تٌعرف بعد دوافعه.

خلفية قومية

وقالت الشرطة إن تحقيقات جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) مع العامل، عززت من الشكوك بأن الدافع وراء الهجوم هو "خلفية قومية"، مشيرة إلى أنه حصل على تصريح عمل مؤخرا، وكان أمس الخميس أول يوم عمل له.

يشار إلى أن هناك اتفاقا بين عمان وتل أبيب، يقضي بموجبه بتشغيل عمالة أردنية في مدينة إيلات جنوبي البلاد.
وبحسب موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، فإن العامل الأردني هاجم إسرائيليين بمطرقة وأصابهم بجروح خطيرة.

وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن التحقيق الأولي الذي أجرته الشرطة، كشف أنه خلال أعمال الترميم في أحد الأرصفة في ميناء إيلات، وخلال أعمال الترميم، تم استدعاء غواصين للقيام بأعمال صيانة تحت الماء.

وحين طلب الغواصون من العامل الأردني أن يجلب لهم بعض المعدات، عاد إليهم بعد دقائق وهو يحمل مطرقة وقام بضربهما في منطقة الرأس.

وعلى الفور استدعت طواقم الإسعاف، ونقل المصابين إلى مستشفى "يوسف تال" في المدينة، ومن هناك نقلا بطائرة مروحية إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية العامل الأردني، وفتحت تحقيقا في الحادث، فيما صرّحت الشرطة أن جميع الاحتمالات قيد الفحص والدراسة.

وأعلنت الشرطة لاحقًا أنه وفقا للنتائج التي تم التوصل إليها خلال التحقيق الأولي، فإن الشك تعزز أن حادث الهجوم بمطرقة على عاملين في ميناء إيلات، كان هجومًا إرهابيًا. وقالت إن المشتبه اقتيد للتحقيق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك).


&