نصر المجالي: مع احتمال عقد لقاء ليبي ـ ليبي في عمّان، استقبل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، في قصر الحسينية رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج.

وقالت مصادر أردنية إن اللقاء تمحور على سبل حل الأزمة الليبية القائمة منذ 2011 من خلال الحوار بين مختلف الأطراف المتنازعة للوصول إلى حل دائم وشامل بالطرق السلمية، كما تناول العلاقات الثنائية بين طرابلس وعمّان.

ونشر الديوان الملكي الهاشمي صوراً لمراسم استقبال الملك عبدالله الثاني لرئيس المجلس الرئاسي الليبي.

يشار إلى أن السراج وصل أمس السبت إلى الأردن، وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار ماركا العسكري رئيس الوزراء الاردني عمر الرزار ومحافظ العاصمة عمان ومدير شرطة العاصمة وقائد السرب الملكي وسفير ليبيا لدى المملكة الاردنية الهاشمية وأعضاء السفارة الليبية في عمان.

وقالت مصادر ليبية إن السراج سيبحث مع الحكومة الأردنية العلاقات الثنائية، والديون المستحقة للمستشفيات الأردنية على المرضى الليبيين، إذ تعهدت الحكومة الليبية بدفع 125 مليون دولار إلى المملكة الشهر المقبل من أصل 250 مليونًا مستحقات المستشفيات الخاصة على الحكومة الليبية.

لقاء منتظر&

وأضافت أنه من المتوقع أن يلتقي السراج مع المشير خليفة حفتر، بعد ضغوط من قبل أطراف دولية لضرورة موافقته على خضوع المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية، إذ تلوح بوادر تفاهم بين السراج وحفتر في الفترة الأخيرة اتضحت عقب اجتماع باليرمو، الذي أكد خلاله حفتر على دعمه بقاء السراج في منصبه.

ونشر السفير الليبي في عمّان، الدكتور محمد البرغثي، صورة على حسابه بموقع "فيسبوك"، جمعته مع المشير خليفة حفتر مساء الأربعاء، علق عليها بالقول: "لقاءٌ مع المشير خليفة بالقاسم حفتر، القائد العام للجيش الليبي، وحديثٌ حول الوطن وبناء الدولة".

ووفق البرغثي، فإن حفتر أكد حرصه على وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه، والتزامه بإجراء الانتخابات، واحترامه التداول السلمي للسلطة، مشيرًا إلى أن تلك "أمورٌ بالغة الأهمية يجب البناء عليها، لكونها تُمثل الأسس التي ينبغي أن تُبنى عليها الدولة الوطنية المأمولة".

ويشار إلى أن حفتر، بحسب وسائل إعلام إيطالية، وافق على استمرار وجود السراج في منصبه، لكنه يرفض بقاء أعضاء معارضين له في المجلس الرئاسي.