افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي الإثنين أول معرض للأسلحة في القاهرة، حسب ما نقل التلفزيون المصري.

إيلاف من القاهرة: تنظم مصر، التي تمتلك واحدًا من أقوى الجيوش على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، في الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر، المعرض المصري الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية (أيدكس - 2018) بمشاركة حوالى 400 شركة عارضة تمثل 41 دولة من جميع أنحاء العالم.

لصد أي عدوان
قام السيسي وبارلي بقطع الشريط الافتتاحي للمعرض، وتلت&ذلك جولة في حضور مسؤولين عسكريين مصريين في قاعة عرض ضخمة في ضواحي القاهرة، وفقًا للتلفزيون.&

وقال وزير الدفاع المصري محمد زكي في تصريحات للصحافيين: "نسعى (الجيش) إلى امتلاك القوة ودحر أي عدوان على أرض مصرنا الغالية في تعاون وثيق مع الدول المحبة للأمن والسلام".

من المقرر أن تعقد وزيرة الدفاع الفرنسية محادثات مع السيسي ونظيرها المصري، حسب بيان صادر من وزارة الدفاع الفرنسية.&
وقالت بارلي في البيان إن "هذه التبادلات ستؤكد التعاون الثنائي الكبير بين مصر وفرنسا". كما ستلتقي بارلي بممثلي الشركات الفرنسية المشاركة في المعرض، وستتوجه الثلاثاء إلى الكويت.&

وتشهد العلاقات بين القاهرة وباريس تطورًا كبيرًا، خصوصًا منذ الفترة التي كان فيها جان-إيف لودريان وزيرًا للدفاع خلال ولاية الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند، والتي تم خلالها العديد من صفقات السلاح بين البلدين.

اتهامات منظمات حقوقية
عززت مصر منذ العام 2015 ترسانة أسلحتها من خلال التعاقد مع فرنسا على 24 طائرة مقاتلة متعددة المهام من طراز رافال وفرقاطة متعددة المهام من طراز "فرام" وصواريخ قيمتها نحو 5.2 مليارات يورو إلى جانب حاملتي مروحيات من طراز ميسترال بقيمة 950 مليون يورو.

وقبل شهرين اتهمت منظّمة العفو الدولية فرنسا وأحد عشر بلدًا من الاتحاد الأوروبي بمواصلة بيع مصر أسلحة "تُستخدم في عمليّات قمع دامية" ضدّ مدنيّين.

وأكّدت المنظّمة المدافعة عن حقوق الإنسان في بيان، أنّ فرنسا تقوم بـ"انتهاك القانون الدولي" من خلال تزويد مصر "معدّات عسكريّة استُخدمت لقمع التظاهرات بعنف بين عامي 2012 و2015". وردّت بارلي على هذه الاتهامات "نحن لا نفعل أيّ شيء يُخالف التعهّدات التي قطعتها فرنسا.. نحن نحترمها".