أنقرة: أصدر القضاء التركي الأربعاء مذكرة توقيف بحق الصحافي جان دوندار، الموجود في المنفى في ألمانيا، متهمًا إياه بأنه "لعب دورًا" في الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2013، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.

انتقل دوندار رئيس التحرير السابق في صحيفة "جمهورييت" المعارضة، إلى ألمانيا، بعدما حُكم عليه في العام 2016 لنشره مقالة وفيديو حول تسليم جهاز الاستخبارات التركية أسلحة إلى مجموعات إسلامية في سوريا.

وخلال زيارته إلى ألمانيا في نهاية سبتمبر، طالب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتسليم الصحافي، متهمًا إياه بأنه "عميل" سرّب "أسرار دولة". ودوندار ملاحق، بحسب الأناضول، في إطار تحقيق يستهدف عثمان كافالا الناشط الحقوقي المسجون منذ أكثر من عام.&

تشتبه السلطات في أن كافالا "موّل" تظاهرات في منتزه غيزي في إسطنبول عام 2013، وبأنه مرتبط بالانقلاب الفاشل عام 2016، وهو الأمر الذي ينفيه بشدة. تعليقًا على إصدار مذكرة التوقيف بحقه، كتب دوندار على تويتر عبارة "نحن فخورون"، مرفقة بوَسم "جميعنا كنا في غيزي".&

وبحسب الأناضول، فإن الصحافي المنفي متهم بأنه تصرّف كـ"عميل"، وبأنه أثار التوترات، وحاول تعزيز مقاومة أعضاء منظمة "إرهابية" في مواجهة قوات الأمن، التي كانت تحاول منع التظاهرات.

يبدو أن السلطات التركية كثفت في الأسابيع الأخيرة الضغط على أوساط كافالا والأشخاص المرتبطين بحركة غيزي، واعتقلت في منتصف نوفمبر العديد من الأكاديميين، الذين تم لاحقًا الإفراج عن معظمهم.&

كذلك، صدرت مذكرة توقيف الأربعاء بحق الممثل التركي محمد علي ألابورا، الملاحق في إطار التحقيق نفسه، الذي يستهدف دوندار وكافالا.
&