باريس: أطلقت السلطات الفرنسية عمليات تحقق بعد تزايد الحسابات الالكترونية المزيفة التي تهدف إلى تضخيم حركة "السترات الصفر" الاحتجاجية على مواقع التواصل الاجتماعي، حسب ما أفادت مصادر قريبة من الملف السبت.

وأوضح مصدر أن "الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني" هي الهيئة المكلفة تنسيق عمليات التحقق الجارية.

وذكر مصدر آخر قريب من الملف أن الاستخبارات الفرنسية حذرة جدا من تلاعب بالمعلومات، لكن لا يزال من المبكر البت في مسألة صحة معلومات نشرتها صحيفة "التايمز" البريطانية التي أكدت أن مئات الحسابات المزيفة التي تدعمها روسيا تسعى إلى تضخيم ثورة "السترات الصفر".

وتقول المصادر إنها مسألة تتطلب تحقيقات كبيرة ومعقدة.

وقالت الصحيفة البريطانية &"ذا تايمز" نقلا عن تحليلات أجرتها شركة "نيو نولدج" للأمن الإلكتروني، إن نحو مئتي حساب على موقع تويتر تنشر صورا ومقاطع فيديو لأشخاص أصابتهم الشرطة بجروح بالغة يُفترض أن يكونوا من محتجي "السترات الصفر" في حين تعود هذه المشاهد إلى أحداث لا تمت بصلة إلى التظاهرات الجارية في فرنسا منذ أسابيع.

وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء تحرّكها، نظمت حركة "السترات الصفر" السبت يوماً جديداً من التظاهرات تخللته أعمال عنف.&

وتلبية لمطالب هذا التحرك الذي أنشئ على مواقع التواصل الاجتماعي، تخلت الحكومة الفرنسية خصوصاً عن رفع الرسوم على المحروقات الذي كان مرتقبا في يناير 2019.

توقيف 1723 شخصا

إلى ذلك، أوقف 1723 شخصا في جميع أنحاء فرنسا خلال الجولة الأخيرة من تظاهرات "السترات الصفر" السبت التي تخللتها صدامات بين محتجين وشرطة مكافحة الشغب، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية الأحد.

وقالت الوزارة إن 1220 من بين مجموع الموقوفين حُبسوا قيد التحقيق. وشارك حوالى 136 ألف شخص في تظاهرات السبت، حسب الوزارة وهو العدد نفسه تقريباً الذي شارك في تظاهرات الأول من ديسمبر.

ماكرون يشكر الشرطة

وفي أول تعليق له على الجولة الرابعة من الاحتجاجات التي وُصفت بالأعنف، وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشكر لقوات الشرطة الفرنسية، وقال ماكرون في تغريدة له عبر تويتر: "إلى جميع قوى النظام المعبأة اليوم، أشكركم على الشجاعة والمهنية الاستثنائية التي أظهرتموها".

&

&

وتعهد رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب بأن تعالج الحكومة المخاوف بخصوص ارتفاع كلفة الحياة.

وتظاهر، السبت، عشرات الآلاف من حركة "السترات الصفر" في تحرك احتجاجي جديد شهدته فرنسا، حيث جرت تجمعات سلمية في المناطق، فيما شهدت باريس مواجهات استدعت تدخّل الآليات المصفّحة.