اريحا: أفاد مسؤولون الأحد عن احراز تقدم بارز في جهود نزع آلاف الألغام من المنطقة التي تضم موقع تعميد المسيح وفق المعتقدات المسيحية، وسمحوا في خطوة نادرة بإلقاء نظرة خاطفة على الكنائس المهجورة هناك.

وظلت هذه الكنائس حول الموقع في الضفة الغربية المحتلة فارغة ومهملة منذ 50 عاما، بالرغم من أنه كان باستطاعة الحجاج زيارة منطقة قريبة محظورة في موقع التعميد على نهر الاردن.

وتشرف وزارة الدفاع الاسرائيلية ومنظمة "هالو تراست" الانسانية البريطانية لنزع الألغام وشركة "فور سي آي" الاسرائيلية على العمل في الموقع شمال البحر البيت.&

ووفق الوزارة يغطي المشروع نحو كيلومتر مربع (250 هكتار)، حيث من المتوقع تنظيف المنطقة من نحو 3 آلاف لغم وبقايا ذخائر أخرى متنوعة من مخلفات الحرب، بكلفة قد تصل الى 20 مليون شيكل (5,3 مليون دولار).&

وقال موشيه هيلمان من وزارة الدفاع الاسرائيلية إن العمل بدأ في آذار/مارس، وسيتطلب من ثمانية أشهر الى سنة حتى يتم استكماله.

وأشار المسؤولون الى الانتهاء من تنظيف كنائس أرثوذكسية أثيوبية ويونانية من الألغام والذخائر وكنيسة الفرنسيسكان.

وسيجري العمل لاحقا على نزع الألغام من أراض تعود الى كنائس أرثوذكسية روسية وسورية ورومانية وقبطية.

والخطة ترمي الى إعادة هذه الأراضي وأماكن العبادة الى الكنائس المختلفة مع انتهاء العمل، ثم السماح بدخول الزوار اليها بعد التأكد من عدم وجود مخاطر.

وفي الدير الأثيوبي المتداعي أمكن رؤية رسم يكاد يتلاشى داخله يمثل يوحنا المعمدان وهو يعمّد المسيح.

وعلقت على الجدران في المكان لافتات مكتوبة تفيد بأن الموقع خال من الالغام.

كما عُرضت مجموعة من قذائف المورتر وذخائر أخرى الى جانب الطريق لاظهار ما يتم العثور عليه وجمعه في المنطقة.

وقال رئيس جمعية "هالو تراست" جيمس كوان في بيان "وصلت هالو تراست الى نقطة محورية في عملها لتنظيف موقع التعميد من الألغام وغيرها من مخلفات الحرب".&

وأضاف "انتهينا من العمل على الكنائس الأثيوبية واليونانية وكنيسة الفرنسيسكان".&

وزرعت معظم هذه الألغام القوات الاسرائيلية بعد سيطرتها على الضفة الغربية عام 1967 من القوات الاردنية.

وبقيت قذائف أخرى غير منفجرة على الأرض بعدما خلفتها القوات الاسرائيلية والاردنية، بما في ذلك حول الكنائس التي أخلتها إسرائيل في السبعينات.

ولم يعترف المجتمع الدولي مطلقا بسيطرة اسرائيل على الضفة الغربية، وظل يعتبرها مناطق فلسطينية محتلة.