دبي: انطلقت في دبي اليوم فعاليات الدورة الثالثة من قمة "رواد التواصل الاجتماعي" في مركز دبي التجاري العالمي، بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومشاركة نخبة من المؤثرين تزيد على 70 شخصية من 25 دولة حول العالم، وفي مقدمتهم الملكة الأردنية رانيا العبدالله، والشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل ملك البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وعبد القادر مساهل، وزير الشؤون الخارجية للجمهورية الجزائرية.

شخصية العام.. الملكة رانيا

وسلم الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم الملكة رانيا العبد الله جائزة شخصية العام لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دورتها الثالثة.

والقت الملكة رانيا الكلمة الرئيسية في القمة. واعربت الملكة عن سعادتها بالتواجد في ⁧‫دبي، قائلة "‬⁩دبي تذهل العالم دائماً بتجاوز الواقع والقفز لبناء المستقبل. وأتقدم الشكر للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هذا الملتقى الدوْلي.. وسعيدة بالتواجد في دولة الإمارات، التي تميزت بين الدول بتمكينها للمواطن بالعلم والفرص، تجسيداً لرؤية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وولي عهده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان".

عالم افتراضي

واضافت: "في العالم الإفتراضي نرى مكانة الحقيقة تتراجع أمام سخونة الخطاب العاطفي والاشاعات المثيرة.. هل نلوم الأداة، ونعفي أنفسنا كمستخدمين ومؤثرين من المسؤولية؟... للحقيقة علينا حق: ان نجدها، وننشرها.. قد لا تكون الحقيقة هي الأكثر جاذبية، لكن ليس كل ما يبرق ذهبا. فلنسعَ&الى ان تكون للحقائق الكلمة&الأخيرة.

وتابعت الملكة رانيا أن "الصورة تغني عن ألف كلمة، لكنّ الشير واللايك لا يغنيان&عن الفعل.. على مر السنين رأينا كيف استطاع كثيرون حشد الدعم لقضايا إنسانية من خلال السوشال ميديا، وغيّروا حياة الكثيرين".

وأكدت على ان كل إنسان يسعى لمحبة واعجاب الآخرين، لكن قيمنا تملي علينا أحيانا أن نغرد خارج السرب، حتى وإن كان على حساب شعبيتنا، لأن الشهرة والأرقام هما&دليل الانتشار، لكن التأثير الحقيقي يأتي بفعل ما يمليه علينا ضميرنا.

معلومات خاطئة

وأضافت الملكة رانيا: "إن آلاف المعلومات الخاطئة تسبح في العالم الافتراضي ومعظم تلك المعلومات ليست بريئة ولها غاية، مطالبة بالبحث عن الحقائق ونشرها حتى تكون للحقيقة الكلمة الأخيرة..&

&

&

&

وذكرت أنها أعادت النظر في رحلتها عبر السوشيال ميديا التي بدأتها منذ 10 سنوات، وتريد مشاركة تجربتها مع الحضور في قمة رواد التواصل، و أنها كتبت "أزيلوا الحواجز" بعد أسبوع واحد من تدشين حسابها على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" في العام 2009.

وتابعت: "للأسف نقلنا حواجزنا إلى عالم شبكات التواصل الاجتماعي، فأصبحنا نسمع لنرد، وليس لنستمع، فطغى خطاب الكراهية والعنصرية، حتى أنني من كثرة السلبية تمنيّت أحيانا لو لم تكن هذه الشبكات موجودة.. بات بوسع البعض أن يقضي أكثر من 5 سنوات من حياته على السوشيال ميديا، مشيرة إلى أن قيمة الإعلانات على الهواتف المحمولة بلغت 100 مليار دولار "وهناك سباق على عقولنا وعلى انتباهنا".

مغردون خارج السرب

وأعلنت أنها من مناصري منصات التواصل الاجتماعي، لكنها قالت "نصيحتي الأولى.. أعطوا من وقتكم ولا تدعوا غيركم يسرقه منكم.. ونصيحتي الثانية.. كونوا مؤثرين حتى لو كان الثمن عدم الإعجاب، فمن الجيد أحيانا أن نغرد خارج السرب، والتأثير الحقيقي يأتي بفعل ما يمليه عليك ضميرك، مهما كان مجالك أو اهتماماتك، فلديكم الخيار دائما".

وختمت الملكة رانيا كلمتها قائلة: "أتيتكم، أنتم المؤثرون وأصحاب الصوت المسموع، لأحثكم على استغلال وقتكم في كسر الحواجز وفتح قنوات الحوار، وحشد الدعم لمن هم في أمس الحاجة له، لتناصروا الحقيقة وتتواصلوا بالقيم.. كونوا طيبين مع الغير فأبسط تعبير عن انسانيتنا هو الكلمة الحلوة".