الرباط: واصل ممثلو الدول التي صادقت في مراكش على الميثاق العالمي للهجرة، بحث سبل التعاون فيما بينها من أجل تحقيق أهداف الميثاق، فيما تابعت التيارات الشعبوية واليمينية حملتها ضد الميثاق.

وصادقت على ميثاق الهجرة في مراكش 164 دولة من بين 193 دولة عضو في الأمم المتحدة. ويرتقب أن يطرح الميثاق للتوقيع من طرف الدول المصادقة عليه يوم 19 ديسمبر الجاري في الأمم المتحدة.&

وسبق للجمعية العمومية للأمم المتحدة أن وافقت على نص الميثاق خلال اجتماعها في يوليو الماضي، باتفاق جميع أعضائها باستثناء أميركا ، التي انسحبت من مسلسل إعداد الميثاق منذ ديسمبر 2017 عندما أعلن دونالد ترامب أن الميثاق لا ينسجم مع توجهاته في مجال سياسة الهجرة.

في غضون ذلك ، يرتقب أن تلتحق دول أخرى بالمصادقين على الميثاق، وأشارت لويز أربور، الممثلة الخاصة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للهجرات الدولية، بهذا الصدد أن العديد من الدول التي لم تصادق بعد على الميثاق طلبت مهلة لإجراء مشاورات داخلية قبل إعلان موقفها النهائي.

من جانب آخر ، أعلن إرنستو أروجو، المرشح لتولي حقيبة الخارجية البرازيلية في حكومة اليمين المتطرف، أن بلده ستنسحب من الميثاق حالما يتولى الرئيس المنتخب اليميني المتطرف جاير بولسونارو مهامه في الأول من يناير المقبل، وذلك في الوقت الذي يوجد فيه وزير الخارجية البرازيلي الحالي في مراكش لتسجيل تبني بلده للميثاق.

وواصل ممثلو الدول المصادقة على الميثاق بلليوم الثاني على التوالي دفاعهم عن الميثاق والرد على انتقادات التيارات اليمينية وتحفظاتها.&

وتعاقب اليوم أزيد من ستين متدخلا يمثلون 60 دولة على أخذ الكلمة في سياق مواصلة أشغال المؤتمر الحكومي الذي تنظمه الأمم المتحدة بمراكش حول الميثاق. وشدد المشاركون على الطابع الغير الملزم للميثاق، وتنصيصه الصريح على احترام سيادة الدول المصادقة عليه، مشيرين إلى أن هدف الميثاق، خلافا لادعاءات التيارات الشعبوية واليمينية، ليس هو فتح حدود الدول أمام اكتساح المهاجرين، وإنما إلى وضع إطار دولي مرن من أجل ضبط وتنظيم تدفقات الهجرة في انسجام مع المواثيق الدولية، خاصة المتعلقة بحقوق الإنسان.&

واحتل موضوع التعاون الدولي من أجل إنجاح الميثاق وتحقيق أهدتفه مكانة مركزية في أشغال المؤتمر والاجتماعات التي نظمت على هامشه.
&