موسكو: نددت موسكو الثلاثاء برد واشنطن "غير الدبلوماسي" و"الهستيري" على إرسال روسيا قاذفتي قنابل إلى فنزويلا للمشاركة في تدريبات عسكرية.&

وهبطت القاذفتان الاستراتيجيتان الروسيتان بعيدتا المدى في فنزويلا الاثنين للمشاركة في ما أفادت حكومة كراكاس أنها تدريبات للقوة الجوية تهدف لتعزيز القدرات الدفاعية للبلد الذي يحكمه نظام يساري.&

ودان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على "تويتر" روسيا لإرسالها "قاذفات إلى الشطر الآخر من العالم".&

واعتبر أن المسألة هي عبارة عن قيام "حكومتين فاسدتين بهدر أموال عامة وسحق الحريات في وقت يعاني شعبيهما".

بدوره، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلايديمير بوتين، إن هذه التصريحات "بكل تأكيد غير دبلوماسية على الإطلاق من قبل وزير الخارجية" واصفا تغريدة بومبيو بأنها "غير مقبولة".&

وفي رده على مسألة هدر الأموال، قال بيسكوف "لا نتفق مع ذلك، والأسوأ هو أنه من غير المناسب أن تصدر تصريحات كهذه من بلد بإمكان نصف ميزانيته الدفاعية أن تطعم قارة افريقيا بأكملها".&

وهاجمت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "الهستيريا" الأميركية بشأن المقاتلتين. وكتبت على "فيسبوك" "طائرتان تدفعان وزارة الخارجية (الأميركية) إلى الهستيريا. أيها الزملاء: عليكم ألا تتوتروا لهذه الدرجة".&

وأشارت الخارجية الروسية في بيان لاحق إلى أنه "لا يمكن اعتبار هذا التجاهل الواضح لأعراف اللياقة الدبلوماسية حدثا عاديا".&

وأضافت أن "ما قاله وزير الخارجية غير مقبول عدا عن كونه غير مهني على الإطلاق".&

وحضت الوزارة الولايات المتحدة على "احتساب الأموال التي بجعبتها" بدلا من انتقاد قرارات موسكو، في إشارة إلى إنفاق الولايات المتحدة ميزانيتها العسكرية "الضخمة" على عمليات في أفغانستان والعراق وليبيا.

وأرسلت موسكو نحو مئة طيار وغيرهم من العسكريين إلى جانب قاذفتين من طراز "توبوليف-160" وطائرتين أخريين إلى كراكاس.&

وصرّح قائد الطيران الحربي الروسي بعيد المدى سيرغي كوبيلاش أن التدريبات "ستساعدنا على فهم الكيفية التي يتم من خلالها تنظيم وتدريب الطيارين الفنزويليين ومشاركة خبراتنا معهم".

وأرسلت روسيا الطائرات بعد زيارة أجراها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأسبوع الماضي إلى موسكو لإجراء محادثات مع بوتين الذي أعرب عن دعمه لحكومة كراكاس الاشتراكية.