واشنطن: أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها أدرجت باكستان على قائمتها السوداء للدول التي تنتهك الحريات الدينية، ما يزيد الضغوط على إسلام أباد بسبب معاملتها للأقليات.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه صنف باكستان ضمن "الدول التي تثير قلقا شديدا" في تقرير سنوي يصدر عن الكونغرس، ما يعني أن الحكومة الأميركية ملزمة بممارسة ضغوط على إسلام أباد لوضع حد لانتهاكها الحريّات.&

وقبل عام، أدرجت وزارة الخارجية الأميركية إسلام أباد على قائمة المراقبة، في خطوة تسبق إضافتها إلى القائمة السوداء وتهدف لدفعها إلى تطبيق إصلاحات.&

ولطالما أعرب المدافعون عن حقوق الإنسان عن قلقهم ازاء طريقة التعامل مع الأقليات في باكستان، بينهم الشيعة والأحمديون والمسيحيون.&

لكن قد يعد توقيت إدراج باكستان على القائمة السوداء مزعجا بالنسبة إليها حيث يأتي بعدما تحركت الدولة الآسيوية لحل أبرز القضايا التي هزت الرأي العام إذ قضت المحكمة العليا بتبرئة وإطلاق سراح آسيا بيبي، المسيحيّة التي كانت تنتظر تنفيذ حكم الإعدام بحقها منذ ثماني سنوات لإدانتها بالتجديف.

ووجّهت السلطات الباكستانية اتهامات بالارهاب والعصيان لرجل الدين المتشدّد خادم حسين رضوي الذي قاد الاحتجاجات العنيفة ضد تبرئة بيبي.&

وقال بومبيو في بيان "في الكثير من الأماكن حول العالم، لا يزال الأفراد يتعرضون للمضايقة والتوقيف أو حتى الموت بكل بساطة لعيشهم حياتهم بطريقة تتوافق مع معتقداتهم".&

وأضاف أن "الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الايدي في مواجهة هذا النوع من الاضطهاد".&

وأضاف بومبيو روسيا على قائمة المراقبة، ما يشكل مسألة خلافية جديدة تخيّم على العلاقة بين القوتين. وتثير روسيا قلق الولايات المتحدة جراء معاملتها لطائفة "شهود يهوه" المعروفة بأنشطتها التبشيرية.