أنقرة: أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء ان بلاده ستنفذ في غضون أيام عملية جديدة في سوريا ضد قوات كردية مدعومة من الولايات المتحدة وتعتبرها انقرة "إرهابية".&

وقال اردوغان في أنقرة "سنبدأ عملية لتحرير شرق الفرات من المنظمة الارهابية الانفصالية خلال الأيام القليلة القادمة" في إشارة إلى الأراضي التي تنتشر فيها وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا فرعا لحزب العمال الكردستاني المحظور.&

وتصنف أنقرة والدول الغربية المتحالفة معها حزب العمال الكردستاني الذي خاض تمردا منذ العام 1984 ضد الدولة التركية على أنه "مجموعة إرهابية".&

وقال اردوغان خلال قمة للصناعات الدفاعية إن "الهدف ليس الجنود الأميركيين على الإطلاق، بل أعضاء المنظمة الإرهابية الذين ينشطون في المنطقة".&

وعملت القوات الأميركية عن قرب مع وحدات حماية الشعب الكردية التي انضوت تحت مظلة قوات سوريا الديموقراطية -- وهو تحالف خاض معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.&

وهناك قوات أميركية منتشرة إلى جانب قوات سوريا الديموقراطية شرق الفرات وفي مدينة منبج الواقعة غرب النهر.&

وتعد علاقة واشنطن بوحدات حماية الشعب الكردية من أسباب التوتر الرئيسية بين تركيا والولايات المتحدة. ونددت أنقرة مرارا بدعم واشنطن العسكري للمجموعة الكردية.&

وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها اردوغان بمهاجمة المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. وفي محاولة لتجنب وقوع مواجهة، اتفق البلدان المنضويان في حلف شمال الأطلسي على "خارطة طريق" لمنبج في حزيران/يونيو.&

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية بشكل منفصل الثلاثاء عن إقامة نقاط مراقبة في المنطقة الحدودية الواقعة في شمال شرق سوريا بهدف منع وقوع مواجهة بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية رغم معارضة أنقرة.&

واعتبر اردوغان أن تركيا لا تحظى بأي حماية من الإرهابيين بل "الإرهابيون هم من تتم حمايتهم" من أي تحرك محتمل من قبل أنقرة بموجب هذه النقاط.&

وأطلقت تركيا عمليتين في شمال سوريا، الأولى في آب/اغسطس 2016 بدعم القوات التركية لمقاتلي المعارضة السورية ضد تنظيم الدولة الإسلامية واستكملت في آذار/مارس 2017.&

وفي كانون الثاني/يناير 2018، دعمت القوات التركية فصائل المعارضة السورية في عملية لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية من معقلها في عفرين بشمال غرب سوريا. واستكملت هذه العملية في آذار/مارس بالسيطرة على مدينة عفرين.&