سيدني: دعت الحكومة الاسترالية التي تستعد للاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، الجمعة مواطنيها الذين يسافرون الى إندونيسيا المجاورة، الى الحذر خشية عمليات انتقامية.

وقالت وزارة الخارجية الاسترالية في تحذير لمواطنيها إن "تظاهرات حصلت في الاسابيع الاخيرة حول سفارة استراليا في جاكرتا وقنصلية استراليا العامة في سورابايا".

وأضافت أن هذه التظاهرات "قد تستمر" داعية مواطنيها الى "التحلي باكبر قدر من الحذر".

ويرجح ان يعلن رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون السبت الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، احتذاء بالرئيس الاميركي دونالد ترمب، وفق ما قال مسؤولون أستراليون لفرانس برس، لكنهم أوضحوا أن هذه الخطوة قد يتم تعديلها.

ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة، لكن ترمب اعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل في السادس من كانون الاول/ديسمبر 2017 قبل أن ينقل سفارة الولايات المتحدة اليها من تل أبيب.

وتزامنت الخطوة مع مواجهات دامية بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي على حدود قطاع غزة قتل خلالها 62 فلسطينيا على الاقل بنيران اسرائيلية.

لكن موريسون لن ينقل سفارة بلاده الى القدس بسبب الكلفة المالية وخشية التداعيات الامنية.

ويخشى موريسون هزيمة انتخابية العام المقبل ويحاول عبر هذه الخطوة اجتذاب الناخبين اليهود والمسيحيين المحافظين ونيل رضى البيت الابيض.

لكن هذا القرار يهدد بتصعيد التوتر. وصرح السفير الفلسطيني في استراليا عزت عبد الهادي لفرانس برس أنه في حال اتخذت استراليا هذه الخطوة فإن الحكومة الفلسطينية ستدعو الدول العربية والاسلامية الى "سحب سفرائها" و"اتخاذ تدابير مقاطعة اقتصادية".

وسبق أن أعربت الحكومة الاندونيسية عن استيائها هذا العام مما تعتزم استراليا القيام به، وعلقت مشروع اتفاق تجاري بين البلدين.