أبوجا: سمح الجيش النيجيري مساء الجمعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) باستئناف عملياتها في شمال شرق البلاد بعد يوم على تعليقها للاشتباه في أنها تضم "جواسيس" لجماعة بوكو حرام المتمردة.

قال الجيش النيجيري في بيان إن القرار اتخذ "بعد تدخل نيجيريين يعملون بحسن نية وقلقين" من توقف المساعدة لهذه المنطقة التي أفقرها النزاع. وكان الجيش النيجيري قرر الجمعة تعليق عمل اليونيسف في شمال شرق البلاد "حتى إشعار آخر".

وقال إن المنظمة عقدت ورش عمل في 12 و13 ديسمبر في مايدوغوري في شمال شرق البلاد تضمنت تدريب المشاركين على أنشطة "سرية" تسعى إلى"تخريب" جهود مكافحة الإرهاب.

أضاف إنّ "هناك معلومات موثوق بها تفيد بأن بعضهم يشارك في ممارسات يمكن أن تعرّض (جهود) الحرب ضد الإرهاب والتمرد للخطر، إذ يقومون بتدريب ونشر جواسيس يدعمون المتمردين والمتعاطفين معها".&

وصرح الناطق باسم الجيش أونييما نواشوكو مساء الجمعة أن اجتماعًا عقد صباح الجمعة، وشكل فرصة لعرض ما يريده الجيش بالتفصيل، من المنظمة.

أوضح أن الجيش "نصح ممثلي المنظمة بالكفّ عن القيام بنشاطات معادية للأمن القومي لنيجيريا، وتهدف إلى تقويض المعركة الحالية ضد الإرهاب والتمرد".

تابع أن "هيئة الأركان حثت أيضًا ممثلي المنظمة على التأكد من تقاسم المعلومات المتعلقة بتوظيف أو تأهيل طاقم جديد على الأرض، مع السلطات المختصة".

وأسفر النزاع عن أكثر من 27 ألف قتيل و1.8 مليون نازح في شمال شرق نيجيريا منذ 2009، متسببًا بأزمة إنسانية حادة في منطقة بحيرة تشاد.
&