حمد قنديل من دبي: تفاعلت دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبا مواطنين ومقيمين مع توجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بأن يكون عام 2019 عاما للتسامح، بعد أن كانوا أيضا قد تفاعلوا بقوة عند إعلانه عام 2018 عام زايد.

وغرد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "الإخوة والأخوات .. وجه رئيس الدولة حفظه الله بإعلان العام القادم 2019 في دولة الإمارات عاما للتسامح ... بهدف تعزيز &الدور العالمي الذي تلعبه الدولة كعاصمة للتعايش والتلاقي الحضاري .. وترسيخ هذه القيمة التي أرادها زايد سمة ملازمة للمجتمع الإماراتي".

محمد بن راشد: سنسعى في 2019 لمأسسة قيمة التسامح

وأضاف ابن راشد "التسامح هو عنوان المجتمعات المتقدمة فكريا وإنسانيا، وأداة من أدوات التمكين الحضاري،وضمان لاستقرار وازدهار الأمم. وسنسعى في 2019 لمأسسة هذه القيمة وقيادة حركة الإنتاجات الفكرية والإعلامية والبحثية لتعزيز هذه القيمة في منطقتنا التي عانت كثيرا بسبب التعصب للأفكار أو للطوائف أو للأحزاب".

ولي عهد أبوظبي: ما أحوج العالم اليوم لتعزيز القيم الإنسانية

وفي سياق متصل غرد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية على تويتر قائلا: "بإعلان خليفة 2019 عاما للتسامح.. نستذكر إرثا إنسانيا عظيما أرساه زايد أساسه التسامح.. ليصبح نهجا لمجتمع الإمارات المتعدد الهويات والثقافات .. ما أحوج العالم اليوم الى تعزيز القيم الإنسانية الجامعة التي تمكن المجتمعات من العمل لما يخدم مصالحها وينهض بأوطانها ويؤمن مستقبل أجيالها".

فاطمة بنت مبارك: مبادرة إنسانية تكرس البناء الحضاري

من جهتها وصفت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، قرينة الراحل الشيخ زايد بن سلطان "أم الإمارات"، إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة العام 2019 عام التسامح في دولة الامارات بأنه مبادرة إنسانية مهمة تكرس البناء الحضاري الذي سعى إليه الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأقام الدولة على أساسه.

وقالت في تصريحها "إن هذا الإعلان جاء امتدادا لعام زايد الخير الذي شهد مبادرات خيرية هامة كرست المفهوم الإنساني والعمل الخيري الذي تسعى إليه الدولة والتي تحرص على غرسه في نفوس أبنائها ليواصلوا مسيرة الخير والعطاء التي دعا اليها باني الدولة ومؤسسها.

وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن دولة الامارات مارست فعلا التسامح في نهجها منذ تأسيسها وأنشأت منذ عام 2016 أول وزارة على المستوى العالمي للتسامح وقامت بمبادرات ترسخ هذه القيمة الانسانية العالية محليا وعالميا. لافتة إلى أن البيئة الحضارية الإنسانية التي تستقطب من خلالها دولة الامارات أكثر من 200 جنسية يعيشون على أرضها بحرية دون تفرقة في اللون أو الجنس أو الدين أكبر دليل على رسالة التسامح الإنساني العالي التي ترسلها الإمارات الى العالم بثقة ونزاهة وتؤكد أن المبادئ الإنسانية الحضارية هي عنوان رسالة هذه الدولة الى الآخرين.

المرأة الإماراتية منبع التسامح

وأوضحت أن المرأة الإماراتية هي منبع التسامح في المجتمع ولن تألوا جهدا في تكريس هذا المفهوم فعلا وقولا من خلال العمل المكثف ومضاعفة الجهد لتحقيق إنجازات كبيرة في مسيرة البلاد نحو الرقي والتقدم ونشر رسالة الخير والإنسانية التي تحملها في فكرها ووجدانها.

ونوهت الشيخة فاطمة بأن عام التسامح الذي سيكون امتدادا لعام زايد الخير سيشهد فعاليات ذات شأن كما شهده عام زايد لتكريس هذا المفهوم الإنساني الرائع الذي تتحلى به دولة الامارات قيادة وشعبا.

سلطان الجابر: التسامح في الإمارات نهج حياة

من جهته ذكر الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام أن إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة &بأن عام 2019 سيكون عام التسامح في دولة الإمارات، يجسد حرص القيادة الإماراتية على تعزيز منظومة القيم الإنسانية النبيلة التي تعتبر ركيزة أساسية من ركائز الحضارة، وتثبت نموذج الإمارات العالمي في التسامح والانفتاح وقبول الآخر والتعايش والتعاون لما فيه خير الإنسانية.

وقال "عام التسامح يشكل امتدادا طبيعيا لعام زايد، خاصة وأن قيم الخير والمحبة والتسامح التي أرساها الراحل الشيخ زايد بن سلطان لا تزال تقوم بدور واضح في نجاحات دولة الإمارات من خلال جهود القيادة الرشيدة لترسيخها وتكريسها".

وأضاف الجابر "قطاع الإعلام يقوم بدور مهم في تعميق قيم التسامح، والمساهمة في غرسها في نفوس الأجيال الجديدة، والتعريف بأن التسامح في دولة الإمارات هو نهج حياة، تتجسد ملامحه بوضوح في الجنسيات والثقافات المتنوعة التي تعيش وتعمل هنا بكل وئام وسلام وسعادة. كما يشكل عام التسامح فرصة لتكثيف ومضاعفة الجهود لإيصال رسائل الإمارات الإنسانية إلى العالم وترسيخ المكانة الرفيعة للدولة كمنارة للتسامح والاحترام المتبادل والتعاون والعمل الإيجابي البناء".
&