«إيلاف» من لندن: قالت بعثة الامم المتحدة في العراق ان 323 مدنيا عراقيا كانوا ضحايا الارهاب في العراق الشهر الماضي مشيرة الى ان الارهابيين يواصلون استهداف المدنيين بهجماتٍ غير منتظمةٍ برغم تدمير قدراتهم على نطاقٍ واسع .. فيما قال العبادي ان حكومته تواجه تحديات جديدة بعد القضاء على الارهاب تتمثل بحماية امن المدن والمواطنين من الخلايا الارهابية وكذلك الجريمة المنظمة وتهريب السلاح والمخدرات.

وأفادت الأرقام التي سجلتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بمقتلِ ما مجموعه 115 مدنياً عراقياً وإصابة 250 آخرين، جرّاء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر كانون الثاني يناير الماضي وفق تقرير للبعثة الخميس تسلمت "إيلاف" نسخة منه.

وكانت محافظة بغداد الأكثر تضرراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 323 شخصا (90 قتيلاً و233 جريحاً) تلتها محافظة ديالى حيث سقط 8 قتلى و15 جريحاً، ثم محافظة نينوى حيث شهدت مقتل 13 شخصاً وإصابة 7 آخرين فيما لم تتمكن البعثة من الحصول على أعداد الضحايا المدنيين من دائرة صحة الأنبار للشهر الماضي. 

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش "إن الإرهابيين يواصلون استهداف المدنيين في هجماتٍ غير منتظمةٍ بالرغم من تدمير قدراتهم على نطاقٍ واسع وما التفجير الانتحاري المزدوج في 15 كانون الثاني في ساحة الطيران ببغداد والذي خلّف العديد من الخسائر بين العمال الأبرياء والمارّة، إلا دليلٌ على استهانة هؤلاء بحياة الناس دون أي تمييز وعلينا جميعاً أن نبقى يقظين للتصدي لهذا العنف المدمِّر."

واشارت البعثة الى انها واجهت محددات في التحقق، على نحوٍ فعال، من أعداد الضحايا في مناطق معينة وهناك بعض الحالات التي لم تتمكن فيها البعثة من التحقق إلا بشكل جزئي فقط من حوادث معينة.. واوضحت انه لهذه الأسباب المذكورة ينبغي اعتبار الأرقام الواردة هنا بمثابة الحد الأدنى المطلق.

العبادي يكشف تحديات تواجه حكومته بعد انتهاء داعش

 قال رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ان حكومته تواجه تحديات جديدة بعد القضاء على الارهاب وفي مقدمته تنظيم داعش تتمثل بحماية امن المدن والمواطنين من الخلايا الارهابية التي ستواجهها استخباريا وكذلك الجريمة المنظمة وتهريب السلاح والمخدرات.
واشار العبادي خلال حضور احتفالية يوم النصر التي اقامتها الشرطة الاتحادية في بغداد اليوم ان قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع لقنت الاعداء درسا لن ينسوه وضربت اروع الامثلة في التصدي للارهاب كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اليوم تابعته "إيلاف".
واضاف العبادي مخاطبا قوات الشرطة ان العدو انكسر وحققنا النصر عليه على الارض نفسيا واخلاقيا من خلال اهتمامكم بالمواطنين وحقوق الانسان، وحميتم المسنين والنازحين وشاركتم الناس طعامكم وماءكم" .
واشاد بالتطور الهائل في قدرات الشرطة الاتحادية، مبينا انها وحّدت مع بقية التشكيلات البلد وقاتلت جنبا الى جنب مع الجيش ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة وقدّمت التضحيات من اجل البلد فتحقق النصر .
واكد على اهمية تطوير صندوق شهداء الشرطة من خلال الرعاية الحكومية له، مبينا ان بإمكان الجرحى ان يستمروا بخدمتهم وان الحكومة مستعدة لتوفير الاجواء لعملهم. وشدد على انه لا تراجع عن محاربة الفساد، وهناك خطة شاملة لمواجهته موضحا اهمية استئصال الفساد في الاجهزة الامنية وان لا يؤثر الفاسد على ما تحقق من نصر .

وكان العبادي قد اعلن في التاسع من كانون الاول ديسمبر الماضي تحرير جميع الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم داعش.. وقال "قواتنا انتهت من السيطرة بالكامل على طول الحدود مع سوريا".. مشيرا إلى أنه "تم تطهير الجزيرة في نينوى والأنبار" وأضاف أن "الانتصار تحقق عندما توحد العراقيون لموجهة عدو غادر أراد أن لا نرى هذا اليوم وإعادتنا إلى الفترات المظلمة".