إيلاف من نيويورك: كان النائب الأميركي الحالي، دانكن هانتر يبلغ من العمر خمس سنوات عندما تمكن والده، دانكن لي هانتر عام 1981 من الفوز بمقعد الدائرة الانتخابية رقم 42 في كاليفورنيا.

وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، إنضم هانتر إلى مشاة البحرية الأميركية (المارينز) وانتقل الى أفغانستان والعراق حيث شارك في العديد من المعارك الشرسة خصوصًا في الفلوجة حيث اصبح بنظر أصدقائه بطلاً على خلفية تواجده على الخطوط الامامية.

 من الحرب الى السياسة

هانتر الابن أراد العبور إلى عالم السياسة وجاءت الفرصة بعدما أعلن لي هانتر رغبته بعدم الترشح مجددا للإنتخابات، فبدأ دانكن مشوار المعارك الانتخابية ونجح في الفوز عام 2008 في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لينتقل الى مواجهة نظيره الديمقراطي مايكل لامبكين في الانتخابات العامة وتمكن من الحاق الهزيمة بمنافسه، ليحجز مقعدًا له في مجلس النواب.

أموال الناخبين

بطل الفلوجة يُواجه اليوم اتهامات عديدة تتعلق بانفاق أموال الحملات الانتخابية على الأمور الشخصية بحسب بوليتيكو، وقد تم توجيه استدعاءات من قبل مدعين فدراليين لأفراد من عائلة هانتر، وأصدقاء له، وقد اثارت هذه القضية بلبلة واسعة في صفوف الجمهوريين الذين يخشون من خسارة مقعد نيابي في كاليفورنيا.

علاقات غرامية

وتحقق وزارة العدل في موضوع انفاق مئات الاف الدولارات على أمور شخصية وعلى افراد عائلته وأصدقائه، ويحاول مكتب التحقيقات الفدرالي الإستفسار عن علاقات للنائب الحالي مع العديد من السيدات في العاصمة الأميركية، واشنطن.

وتتركز الأنظار على مارغريت زوجة النائب هانتر لأنها الوحيدة التي تحمل البطاقة الإئتمانية للحملة، وقال احد زملاء النائب لبوليتيكو، عليه ان يتقاعد امضى اوقاتًا جيدة في واشنطن، ولا يمكن وضع اللوم على زوجته فقط.

دانكن هانتر اعترف بموضوع انفاق الأموال على أمور شخصية، ولكنه أشار إلى ان ذلك لم يكن مقصودًا، وتحدث عن قيامه باعادة المبلغ المصروف على الفور، ويدقق مكتب التحقيقات الفدرالي في زيارات زوجته الى مراكز التسوق ومطاعم الوجبات السريعة، وامور أخرى كانت تقوم بها، وكذلك بفواتير المطاعم في واشنطن.

كان مخمورا

والى جانب الانفاق المالي، والعلاقات الغرامية، لاحظ مقربون منه ان هانتر كان تحت تأثير الكحول عندما ادلى بمداخلة في مجلس النواب، ورفع صوته بوجه بول رايان اثناء مناقشة ميزانية الجيش الأميركي، كما ان نائب كاليفورنيا يذهب عادة برفقة زملائه الى نادي كابيتول هيل لشرب البيرة.

الوالد من جهته اعتبر "ان ابنه غير مذنب، وشخص خلوق ومستقيم، معددًا إنجازاته التشريعية، كما توقع ان يكون دانكن هانتر رئيسًا يومًا ما".