بروكسل: سيرفع الاتحاد الاوروبي الى مئة مليون يورو مساهمته في تمويل قوة مجموعة دول الساحل الخمس التي تهدف الى التصدي للمجموعات الجهادية الناشطة في منطقة الساحل، بحسب ما ابلغت مصادر عدة وكالة فرانس برس.

وسيتم اعلان زيادة التمويل الجمعة المقبل خلال قمة في بروكسل يشارك فيها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.

وتشارك في القوة موريتانيا، ومالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، وتشاد.

ويأتي القرار في وقت تشهد منطقة الساحل تصعيدا في هجمات المتمردين يطرح تحديا امام هذه الدول التي تعد من بين الاكثر فقرا في العالم، والتي تشكل راس الحربة في الحرب ضد الجهاديين.

وخلال اجتماع عقدوه الثلاثاء وافق سفراء الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي على تمويل اضافي يبلغ 50 مليون يورو، بحسب ما اعلن مصدران اوروبيان.

ويضاف التمويل الاخير الى 50 مليون يورو كان الاتحاد اقرها في يونيو لدعم القوة المشتركة.

وتخطت قيمة الدعم المالي الموعود لمجموعة دول الساحل الخمس 280 مليون يورو (350 مليون دولار)، الا ان القوة لم تتمكن بعد من تحقيق هدفها بتشكيل قوة قوامها خمسة آلاف جندي مدربين ومجهزين لتسيير دوريات في النقاط الامنية الساخنة واعادة فرض السلطة في المناطق الخارجة على القانون.

وللقوة مقر عام وهيكلية قيادة وقد نفذت حتى الآن عمليتين عسكريتين بدعم من فرنسا عند نقطة التقاء الحدود الثلاثية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

وتعمل القوة، التي من المتوقع ان تبلغ جهوزيتها الكاملة اواسط 2018، بمساندة 4000 جندي فرنسي في المنطقة وقوة حفظ السلام الأممية في مالي (مينوسما) التي تضم 12 ألف عنصر.

وقال مصدر اوروبي "نتوقع في 2018 تقديم المزيد من السترات الواقية من الرصاص، وتجهيزات مضادة لكشف القنابل اليدوية الصنع التي يتم زرعها في الطرق، وشاحنات ومستشفى سيتم بناؤه في مالي خلال العام".

ويهدف المؤتمر الذي سيعقد في بروسكل صباح الجمعة، قبيل قمة غير رسمية لقادة الاتحاد الاوروبي، الى زيادة التمويل الدولي للقوة.

وتعد السعودية اكبر ممولي هذه القوة بعد تعهدها بمساهمة تبلغ مئة مليون يورو، فيما وعدت الولايات المتحدة بمساعدة تبلغ 60 مليون دولار (49 مليون يورو).