«إيلاف» من لندن: بعد انقطاع دام 28 عامًا، حل في بغداد اليوم وفد اعلامي سعودي ضخم يضم اعلاميين يمثلون مختلف الصحف والقنوات السعودية في زيارة الى بغداد لاجراء مقابلات صحافية مع كبار المسؤولين العراقيين حول التطورات السياسية والامنية والاقتصادية في بلدهم اضافة الى مسار العلاقات بين البلدين وآفاق تعزيزها.

وأبلغ مصدر في نقابة الصحافيين العراقيين "إيلاف" الجمعة ان رئيس النقابة ورئيس اتحاد الصحافيين العرب مؤيد اللامي كان على رأس مستقبلي الوفد الاعلامي السعودي الذي يضم نخبة من رؤساء المؤسسات الصحافية السعودية في مطار بغداد الدولي مرحبًا بهم ومشيدًا بتطور العلاقات العراقية السعودية.
واشار المصدر الى ان الوفد يضم كلاً من خالد بن حمد المالك رئيس مجلس ادارة هيئة الصحافيين السعوديين رئيس تحرير صحيفة الجزيرة والدكتورعثمان بن محمود الصيني رئيس تحرير صحيفة الوطن والدكتور فهد بن حسن ال عقران رئيس تحرير صحيفة المدينة وفهد بن راشد العبد الكريم رئيس تحرير صحيفة الرياض ومحمد بن فهد الحارثي رئيس تحرير مجلة الرجل وعلي بن عبد الله الزايد رئيس تحرير صحيفة مكة وسعود بن سلطان الريس رئيس التحرير المساعد لصحيفة الحياة.

واضاف ان الوفد يضم كذلك كلاً من خالد بن عباس طاشكندي مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ وناصر بن عبد الرحمن الحقباني مدير صحيفة الشرق الاوسط ومحمد بن حسن الشهري رئيس تحرير صحيفة المواطن وعلي بن عبده عبد الفتاح رئيس تحرير صحيفة سبق ومطلق بن حامد البقمي رئيس تحرير صحيفة مال، وعبد الملك بن براهيم القميزي وعبد الله بن عبد الرحمن الجحلان امين عام هيئة الصحافيين السعوديين.

واوضح المصدر ان الوفد الاعلامي سيجري مقابلات مع كبار المسؤولين العراقيين ويطلع ميدانيًا على تطورات الاوضاع في العراق في شتى المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية خاصة مع تحقيق النصر على تنظيم داعش والاستعدادات الجارية لبدء عمليات اعادة الاعمار التي ستشهدها المدن العراقية المحررة من سيطرة التنظيم وآليات انفاق الاموال التي اعلنت عنها الدول المانحة في مؤتمر الكويت لاعمار العراق مؤخراً والبالغة 30 مليار دولار.

وشهدت العلاقات العراقية السعودية بعد تولي حيدر العبادي رئاسة الحكومة العراقية الحالية اواخر عام 2014 نقلة نوعية في اتجاه تجاوز مرحلة سلفه نوري المالكي الذي ادخل هذه العلاقات في نفق مظلم، حيث اثمرت زيارة العبادي الى السعودية منتصف العام الماضي واجراؤه مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان عن تأسيس مجلس التنسيق الاعلى بين البلدين لتعزيز علاقاتهما بعد قطيعة استمرت 27 عاما. وقد شكل تأسيس هذا المجلس فصلاً جديداً متطورًا في العلاقات السعودية العراقية، ما دفع المراقبين الى اعتبار مباحثات العبادي مع العاهل السعودي تأكيداً لرغبة العراق إستئناف دوره الطبيعي في المنطقة وعودته إلى الساحة العربية، بعدما كان غيابه قد تسبب في إضعاف مناعة الدور العربي العام تجاه مختلف التطورات في المنطقة والعالم.