أسامة مهدي: أعلن في اربيل اليوم عن تمديد الحكومة الاتحادية في بغداد حظر الطيران الى مطاري اقليم كردستان الشمالي الدوليين ثلاثة اشهر أخرى، فيما وقعت نقابة الصحافيين العراقيين وهيئة الصحافيين السعوديين اتفاقية للتعاون المشترك لتعزيز وتطوير العلاقة.

وقالت مديرة مطار أربيل الدولي تلار فائق الاثنين إن السلطات العراقية مددت حظر الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية الدوليين في إقليم كردستان ثلاثة اشهر أخرى حتى نهاية مايو المقبل. 

واشارت في تصريحات نقلتها وكالات انباء كردية محلية، واطلعت عليها "إيلاف"، الى أن هذا الحظر لا يشمل الرحلات الجوية الداخلية للمطارين.

وتعقيباً على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة النقل والاتصالات في حكومة كردستان أوميد محمد صالح، "لم نكن نتوقع أن تمدد السلطات العراقية قرار الحظر على الرحلات الدولية في مطارات كردستان، وكنا ننتظر إلغاء قرار الحظر".

وكانت بغداد وافقت في 13 من الشهر الحالي على استئناف جزئي لرحلات الطيران الى مطاري الاقليم لنقل المعتمرين الى مكة المكرمة.

وفرضت الحكومة العراقية حظرًا جويًا على الرحلات الدولية من والى مطاري أربيل والسليمانية في 29 سبتمر بعد أربعة ايام من تنظيم سلطات الاقليم لاستفتاء الانفصال عن العراق في 25 من الشهر نفسه، ثم فرضت عقوبات اخرى وقامت باستخدام القوة العسكرية لانتزاع العديد من المناطق المتنازع عليها، وخاصة كركوك الغنية بالنفط، من سيطرة قوات البيشمركة الكردية التي فرضت سطوتها عليها منذ سقوط النظام السابق عام 2003.

وعقب ذلك عُقدت عدة اجتماعات بين وفود من حكومتي بغداد وأربيل، إضافة إلى اجتماعين آخرين بين رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ورئيس وزراء الاقليم نيجيرفان بارزاني، أحدهما في بغداد والآخر في دافوس بتشجيع من جهات دولية.

وكان وكيل وزارة الداخلية في إقليم كردستان جلال شيخ كريم قال في وقت سابق إن "ممثلي سلطة الطيران المدني العراقي موجودون في مطارات الإقليم منذ فترة بعد تقديم كل التسهيلات اللازمة إليهم، لإكمال استعدادات رفع الحظر الجوي" بشكل كامل.

وقد اوضح رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال مؤتمر صحافي مؤخرًا عدم وجود حصار على إقليم كردستان، وأن حكومته تواصل تعزيز سلطتها الاتحادية على مناطق البلاد وبضمانها المنافذ والمطارات في السليمانية وأربيل، مشددًا على أنه في جميع دول العالم المنافذ الحدودية هي مسؤولية اتحادية.

اعلاميو العراق والسعودية يوقعون اتفاقية تعاون

وقعت نقابة الصحافيين العراقيين مع هيئة الصحافيين السعوديين اتفاقية للتعاون المشترك لتعزيز وتطوير العلاقة بين صحافيي البلدين، بما يؤدي الى تطوير العمل الصحفي والاعلامي واستثمار الخبرات والكفاءات المتوفرة في البلدين.

ووقع الاتفاقية التي حضر مراسيمها السفير السعودي في العراق عبد العزيز الشمري، نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي وعن الجانب السعودي رئيس الهيئة خالد بن حمد المالك.

وتهدف الاتفاقية الى تعزيز وتطوير العلاقة بين صحافيي كلا البلدين ، بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة لهما ، وبالشكل الذي يؤدي الى تطوير العمل الصحفي والاعلامي واستثمار الخبرات والكفاءات المتوفرة في البلدين.

وتنص بنود الاتفاقية بحسب الوكالة الوطنية العراقية للانباءعلى تنظيم زيارات متبادلة بين مجلسي ادارة المؤسستين والصحافيين والاعلاميين في كلا البلدين، وبما يسهم في الاطلاع على واقع عمل المؤسسات الاعلامية والصحفية بغية نقل التجارب والخبرات التي تسهم في تطوير العمل الصحافي ، فيما يتعهد الطرفان بالطلب من الجهات الرسمية في كلا البلدين تسهيل دخول الصحافيين والحصول على سمات الدخول بما يضمن المشاركة الفاعلة في المؤتمرات والاجتماعات وورش العمل والانشطة المختلفة.

وتتضمن الاتفاقية مشاركة صحافيي واعلاميي البلدين في الدورات التدريبية التي تقام من قبل الجهات الموقعة على الاتفاقية او التي تنظمها المؤسسات الاعلامية الاخرى وبالتنسيق معها.

كما اتفق الطرفان على عقد لقاء دوري بين مجلس نقابة الصحافيين العراقيين وهيئة الصحافيين السعوديين ، على ان يعقد اللقاء مرتين في السنة على الاقل، إحداهما في العراق والاخرى في المملكة العربية السعودية ، على ان يتضمن جدول اعمال هذا اللقاء اقامة معارض وانشطة تبرز ما تم انجازه من قبل الجهات الموقعة ووضع الخطط اللازمة للمرحلة اللاحقة بما يضمن نجاح وتميز تلك الفعاليات.

وتم الاتفاق كذلك على تشجيع التوأمة الاعلامية بين المؤسسات الاعلامية والمؤسسات الصحافية في كلا البلدين ، على ان تتولى تلك المؤسسات تبادل الاخبار والتقارير الاعلامية والتحقيقات الصحافية المتعلقة بنشطات وانجازات البلدين او وفق اشكال تحريرية تتفق عليها الجهتان، طرفا التوأمة.

ونصت الاتفاقية ايضا على تشجيع الاعلاميين ومختلف المؤسسات الاعلامية على اعتماد المعايير المهنية عند التناول الاعلامي ونشر الاخبار والتقارير الصحافية بعيدًا عن المؤثرات الاخرى . ويسعى الطرفان، وفق بنود الاتفاقية، الى الطلب من الجهات الرسمية في كلا البلدين توفير مقاعد دراسية في التخصصات ذات العلاقة للصحافيين التي ترشحها المؤسستان للدراسة في البلد الاخر.

وتعد هذه الاتفاقية نافذة المفعول لمدة سنتين اعتبارًا من تاريخ توقيعها وتجدد برغبة الطرفين مدداً أخرى.
وجاء توقيع الاتفاقية في ختام زيارة الى بغداد يقوم بها وفد اعلامي سعودي ضخم وصلها الجمعة الماضي، واجرى مقابلات صحافية مع كبار المسؤولين العراقيين.