أكد دونالد ترمب في لقائه الأمير محمد بن سلمان متانة الصداقة التي تجمع الولايات المتحدة والسعودية التي تؤدي دورًا كبيرًا في الشرق الأوسط، وسمّاها أقدم حلفاء أميركا.

لندن: قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب: "إنه لشرف عظيم أن يكون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض"، واصفًا السعودية بأنها "صديق كبير". كما نوه بالواردات السعودية من الولايات المتحدة واستثماراتها في الشركات الأميركية، قائلًا إنها تساهم في توفير فرص عمل.

واستعرض ترمب مع الأمير محمد بن سلمان العقود الكبيرة بين البلدين، منها منظومة "ثاد" للدفاع الجوي الصاروخي التي من المقرر تسليمها إلى السعودية قريبًا، بقيمة 13 مليار دولار، وطائرات سي - 130 العملاقة بقيمة 3.8 مليارات دولار، ودبابات برادلي بقيمة 1.2 مليار دولار، وطائرات بي - 8 بوزايدون بقيمة 1.4 مليار دولار. وقال إن هذه العقود ستوفر أكثر من 40 ألف فرصة عمل في الولايات المتحدة.

وأكد الرئيس الاميركي "أن صداقة عظيمة" تربط الولايات المتحدة بالسعودية، فبعد التوتر التي اعتراها في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، عادت الآن متينة كما كانت، معربًا عن الثقة بأنها ستزداد متانة في المستقبل.

أقدم الحلفاء

أشاد ترمب بدور السعودية في الشرق الأوسط، قائلًا إنها تنهض بمسؤوليات كبيرة في منطقة تشهد تغيرات متسارعة، بما في ذلك استعادة الأراضي كلها التي كان تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) يسيطر عليها.

ورد ولي العهدي السعودي الأمير محمد بن سلمان على كلمة ترمب قائلًا إن علاقة تاريخية تربط السعودية بالولايات المتحدة، وأن السعودية "اقدم حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".

ونوه الأمير محمد بن سلمان بأكثر من 80 عامًا من التحالف والمصالح المشتركة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا في مجالات متعددة وقال إن أساس العلاقة "عميق حقًا".

ولفت ولي العهد السعودي إلى أن هذه العلاقة "مصدر أكثر من 4 ملايين فرصة عمل في الولايات المتحدة بصورة مباشرة وغير مباشرة ومصدر الكثير من فرص العمل في السعودية أيضًا بصورة مباشرة وغير مباشرة".

وأشار إلى رصد 200 مليار دولار لمزيد من الفرص في السنوات الأربع المقبلة تصل إلى 400 مليار دولار. 

ولاحظ الأمير محمد بن سلمان أن عقودًا عسكرية خُطط لتنفيذها خلال السنوات العشر المقبلة نُفذت بنسبة 55 في المئة خلال عام واحد، "وهذا مؤشر إلى أن كثيرًا من الأشياء يمكن أن تُعالج في المستقبل القريب، مع مزيد من الفرص، ولهذا السبب نحن هنا اليوم للتأكد من أننا تعاطينا مع كل الفرص وانجازها وإزالة كل التهديدات التي تواجه بلدينا والعالم أجمع".

زيارة السعودية

وأعاد ترمب إلى الأذهان زيارته إلى السعودية في مايو الماضي، قائلًا: "كانا يومان مذهلان"، بحضور ممثلي 56 دولة اسلامية، والبحث تناول خلال تلك الزيارة خطر الارهاب وتمويله.

أضاف ترمب: "الأمر الآخر الذي أنا سعيد جدًا به هو أننا تحدثنا عن استثمارات قيمتها 400 مليار دولار وُظفت منها بالفعل 200 مليار دولار في شركاتنا وعدة اماكن أخرى".

تطرق ترمب إلى الاتفاق النووي مع إيران، قائلًا إن موعد مراجعته سيكون بعد شهر أو نحو ذلك "وسنرى ما نفعله، لكن إيران لا تتعامل مع تلك المنطقة من العالم أو العالم نفسه بصورة صحيحة وان الكثير من الأشياء السيئة تحدث في ايران. موعد مراجعة الاتفاق بعد شهر، وسترون ما يحدث".

في ختام اللقاء الذي عُقد في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بحضور وسائل الاعلام الاميركية والعالمية، سُئل الأمير محمد أن كان يعتقد أن الولايات المتحد يجب أن تنسحب من الاتفاق النووي مع إيران، فأجاب ولي العهد السعودي "سنبحث في ذلك اليوم".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن موقع البيت الأبيض. الأصل منشور على الرابط:

https://www.whitehouse.gov/briefings-statements/remarks-president-trump-crown-prince-mohammed-bin-salman-kingdom-saudi-arabia-bilateral-meeting/