أكد فصيل "جيش الإسلام"، أكبر فصائل المعارضة العسكرية في الغوطة الشرقية في سوريا، اليوم السبت، تصدّيه لمحاولة اقتحام من قبل قوات النظام السوري على جبهة الريحان قرب مدينة دوما.

إيلاف: قال حمزة بيرقدار، القيادي في "جيش الإسلام"، في تغريدات رصدتها "إيلاف" إن المعارك أسفرت عن مقتل 16 عنصرًا وعطب جرافة على جبهة الريحان في الغوطة الشرقية.

وأكد أبو أحمد الأبجر القيادي في الجيش الحر، في تغريدات مماثلة، أن "جيش الإسلام" يقتل من عصابات الأسد 16 عنصرًا ويعطب جرافة على جبهة الريحان في الغوطة الشرقية، بعد تصدي من أسماهم "المجاهدين لمحاولتين اقتحام اليوم على البلدة".

أضاف "وكذلك جبهة مزارع مسرابا والعب من جبهة بلدة الشيفونية شهدت محاولة اقتحام، فتصدى لها المجاهدون، ما أوقع عددًا من القتلى والجرحى".

حتى آخر قطرة
بالتزامن، وعلى النقيض من بقية الفصائل، أعلن قائد "جيش الإسلام" عصام بويضاني أن فصيله باقٍ في الغوطة الشرقية، رافضًا الخروج منها.

وأكد البويضاني أن حملة الجيش السوري العسكرية في الغوطة الشرقية هي موقتة، وأن "نصرًا عظيمًا آتٍ". ﻭﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺻﻮﺗﻲ ﻟﻪ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ "ﺟﻴﺶ ﺍلإﺳﻼﻡ" ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺧﺎﻃﺐ البويضاني ﺃﻫﺎلي ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﺭﻋﺎ وفصائلها، ﻗﺎئلًَا: "ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺛﺎﺑﺘﻮﻥ إلى آﺧﺮ ﻗﻄﺮﺓ، ﻭﺣﺰﻣﻨﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﻧﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ".

تحذير من توسيع الحملة
ﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ "ﻣﺠﺎﻫﺪﻳﻦ" ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﻫﻮ "ﻧﺼﺮ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ في جيش ﺍﻹﺳﻼﻡ". و حذّر البويضاني فصائل المسلحين في الجنوب السوري من أن "الحملة العسكرية المقبلة لجيش النظام السوري ستكون درعا، ثم إدلب".

وكان فصيلا فيلق الرحمن وأحرار الشام قررا الخروج من الغوطة، حيث خرج فيلق الرحمن من بلدات زملكا وجوبر وعربين في الغوطة الشرقية، في حين كانت أحرار الشام أول من خرج من حرستا، والتي دخلها جيش النظام السوري صباح اليوم.

وكانت قد بدأت حافلات تدخل بعد ظهر السبت مناطق سيطرة فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية تمهيدًا لبدء عملية إجلاء نحو سبعة آلاف من المقاتلين والمدنيين بعد تأخير لساعات.

تم التوصل إلى هذا الاتفاق إثر مفاوضات مباشرة مع الروس، وفق ما أعلن فيلق الرحمن، الذي كان يسيطر على هذه البلدات، وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) التي كان لها تواجد محدود فيها في الغوطة الشرقية.