اشترط بنك للحيوانات المنوية في الصين على المتبرعين المحتملين الولاء للحزب الشيوعي الحاكم.

وتشترط حملة يديرها مستشفى تديره جامعة بكين، الجامعة الصينية المرموقة التي تقف على مصاف جامعة هارفارد، على الراغبين في التبرع تأييد قيادة الحزب الشيوعي والولاء لأهدافه، على الرغم من أنه سيكون من الكافي على الراغبين في التبرع إعلان أنهم ملائمون سياسيا.

وجاء الاشتراط متزامنا مع مسعى الحزب الشيوعي بزعامة الرئيس شي جين بينغ تأكيد سيطرته على جميع جوانب المجتمع الصيني.

وإضافة إلى سلامة المتبرع المحتمل من أي عيوب جينية أو أمراض معدية أو مشاكل في الوزن أو عمى الألوان أو الصلع، يشترط المستشفى أن تكون لديه "سمات أيديولوجية صحية"، وذلك وفقا لإعلان على الحساب الرسمي للمستشفى على تطبيق الرسائل "ويتشات"، واسع الانتشار في الصين.

ووفقا لللإعلان الذي تم محوه من على شبكة التواصل الاجتماعي الجمعة، يتوجب على المتبرعين المحتملين أن يكونوا بين العشرين والخامسة والأربعين وأن "يحبوا الوطن الاشتراكي، ويدعموا قيادات الحزب الشيوعي، ويتمتعوا بالولاء للحزب الشيوعي وأن يكونوا مواطنين صالحين، خالين من المشاكل السياسية".

والذين يتبرعون بنجاح بعد إجراء الفحوص الطبية يحصلون على ما يعادل 900 دولار، حسبما جاء في الإعلان.

ولم يوضح المستشفى كيف يعتزم التيقن من الولاء السياسي للمتبرعين.

أطفال صينيون
AFP
الذين يتبرعون بنجاح بعد إجراء الفحوص الطبية يحصلون على ما يعادل 900 دولار

وقال طبيب على خط مساعدة الجمهور في المستشفى لصحيفة "تشاينا مورنينغ بوست" إن "الأمور ستكون بخير طالما تعتبر نفسك ملائما".

ولم تطلب أي من بنوك الحيوانات المنوية الأخرى في الصين الولاء للحزب الشيوعي كشرط للتبرع.

وخففت الصين عام 2015 الشروط المفروضة على سياسة الطفل الواحد، مما أدى إلى زيادة الإقبال على المني المتيرع به.

ويجب على الأسر أن تثبت أن الأب عقيم أو مصاب بعيب جيني حتى تتمكن الأسر من استخدام بنوك الحيوانات المنوية.