اتهمت سوريا إسرائيل بالوقوف وراء قصف قاعدة جوية عسكرية قرب مدينة حمص وسط البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن "طائرات إسرائيلية من طراز ’اف 15’ أطلقت عدة صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية" استهدفت القاعدة.

وقتل عدد من الأشخاص وجرح آخرون في القصف الذي استهدف الاثنين قاعدة تياس الجوية، المعروفة باسم تيفور، بحسب وسائل إعلام سورية رسمية.

ووقع القصف وسط تحذيرات دولية بشأن ما يشتبه بأنها ضربة كيماوية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق، التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة السورية.

وقد اتهمت سوريا في البداية الغرب بالوقوف وراء القصف، إذ كان كل من الولايات المتحدة وفرنسا قد هددتا بالرد على الهجوم الكيماوي المزعوم، بيد أنهما نفيا قيامهما بقصف القاعدة. ،

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية في البداية عن الضربة الصاروخية على قاعدة تي فور، بأنه "يشتبه بأنه هجوم أمريكي"، بيد أنها حذفت لاحقا أي اشارة إلى مسؤولية الولايات المتحدة عنها.

ولم تعلق إسرائيل التي سبق لها أن قصفت أهداف داخل سوريا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توعد الأحد، بأنه "سيكون هناك ثمن باهظ"للهجوم بأسلحة كيماوية في مدينة دوما السورية.

وقد وصف الرئيس السوري بشار الأسد بكلمة "حيوان".

في غضون ذلك، تواصلت عملية إجلاء آخر مجاميع من مسلحي جيش الإسلام من مدينة دوما بعد توصلهم الى اتفاق مع السلطات الحكومية للخروج من المدينة.

وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) إنه اطلق سراح الدفعة الاولى من المحتجزين لدى جيش الإسلام مقابل اخراج 5 حافلات تنقل العشرات من مسلحي جيش الاسلام من دوما وعائلاتهم تمهيدا لنقلهم الى منطقة جرابلس في الشمال السوري، بحسب الاتفاق.

وقد تعهد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، برد فعل قوي ومشترك، على هذا " الهجوم الكيماوي"، إذ أدانه ماكرون خلال محادثة هاتفية مع ترامب وفقا لبيان نشره قصر الإليزيه.

بيد أن مسؤولين أمريكيين نفوا شن بلادهم ضربة صاروخية ضد سوريا.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في بيان إنها لا تنفذ قصفا جويا في سوريا، "في الوقت الراهن".

وأضافت "إلا أننا نواصل مراقبة الوضع عن كثب، وندعم الجهود الدبلوماسية الجارية لمحاسبة أولئك الذين يستخدمون الأسلحة الكيماوية في سوريا".

وأصدرت فرنسا نفيا مماثلا.